أخبار فلسطين

الخطيب التقى وفدا من الجهاد الاسلامي ابو شاهين: لتأسيس جبهة علمائية تساند القضية الفلسطينية

وطنية – استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، ظهر اليوم في مقر المجلس، وفدا من حركة الجهاد الإسلامي ضم: عضو المكتب السياسي علي أبو شاهين، مسؤول العلاقات اللبنانية للحركة محفوظ منور، مسؤول العلاقات الفلسطينية في لبنان يوسف موسى، عضو لجنة الدعوة سعيد أبو نعسة، نائب رئيس ملتقى الدعاة في لبنان سامر عنبر. وجرى عرض للتطورات في فلسطين ولبنان.

وحيّا الشيخ الخطيب “صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبيرة والإنجازات التي تحققها المقاومة في مواجهة العدوان”، مؤكداً “أنها أقوى من كل إجرام، ودماء الشهداء لن تضيع هدراً وستصنع النصر القريب للأمة.

وشدد على “ضرورة تمتين الوحدة الفلسطينية بين الفصائل والقوى الشعبية وترسيخها بالتعاون والتنسيق والتلاحم في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف كل الفلسطينيين في اجرامه ومجازره ما يستدعي الحذر من مكائده لتفريق وحدة الصف الفلسطيني”.

وتوجه الى الوفد بالقول: “نحن معكم روحاً وقلباً، والقضية الفلسطينية هي قضيتنا وليست قضية مذهب أو طائفة. والأمة العربية والإسلامية مقصّرة في نصرة فلسطين التي نعتبر ان الاعتداء عليها هوعدوان على الأمة بنسائها ورجالها وأطفالها”.

ابو شاهين

بعد اللقاء، قال أبو شاهين: “تشرفنا اليوم بزيارة دارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والتقينا سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب بما يمثّل من مرجعية دينية في هذا البلد. ونحن كفلسطينيين وكمقاومة وتحديداً حركة “الجهاد الإسلامي”، حرصاء على التواصل مع المرجعيات الدينية والسياسية في هذا البلد الشقيق المحتضن للقضية الفلسطينية والذي يساند اليوم القضية الفلسطينية بالحديد والنار ويقدم الدماء في جبهة الجنوب”.

واردف: “كانت فرصة للتشاور مع سماحته في كل ما يتعرض له الواقع الفلسطيني بشكل عام وتحديداً الان في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة وما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني من مجازر على مدار الوقت ومن معاناة ومأساة إنسانية يندى لها الجبين، وهي في وجه كل الضمير الإنساني، وأمام كل هذه المعاناة والتضحيات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني التي هي عبارة عن انتقام عدواني غرائزي من هذا العدو الصهيوني المجرم نتيجة ما تكبده من خسائر امام بسالة ومواجهة المقاومة الفلسطينية وبسالة المقاتلين الذين يواجهونه ويلحقون به الخسائر في الميدان، وأمام الفشل الميداني وعجزه عن تحقيق أهدافه رغم دخول الشهر الخامس للعدوان، ولكنه حتى الان لم يحقق إنجازات مهمة ولم يحقق أهدافه المعلنة من وراء هذه الحرب فهو ينتقم من المدنيين ولا يزال يتوعّد ويهدد”.

وتابع: “كما وضعنا سماحته في صورة ما يثار اليوم في السياسة والإعلام حول الحديث عن موضوع صفقة التبادل وما يحاول العدو الإسرائيلي والإدارة الأميركية أن يظهروه وكأن المشكلة لدى المقاومة، وان المقاومة تضع شروطاً تعجيزية وأنهم حرصاء على إتمام صفقة التبادل. ووضعناه في صورة ما قُدم للمقاومة وما سُميّ بورقة باريس وموقف المقاومة الذي يتم بلورته من خلال التشاور بين قوى المقاومة والفصائل الفلسطينية للخروج بموقف موحّد يتم الرد فيه على هذه الورقة، وأن ذلك مشروط بمصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني ومصلحة القضية الفلسطينية التي هي الأساس، وهذا لن يتحقق إلا بوقف شامل لإطلاق النار والانسحاب الصهيوني من قطاع غزة وتعهّد بإعادة الاعمار ورفع الحصار على قطاع غزة، هذه الشروط الأربعة لا بدّ ان تكون محور الثوابت التي ننطلق منها في أي صفقة ممكن أن يتم التوصل اليها في المستقبل”.

اضاف: “سمعنا من سماحته كل التأييد والدعم للقضية الفلسطينية والاشادة بالمقاومة والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، وكان هناك اشادة بما تقوم به قوى المقاومة في المنطقة من اسناد في لبنان وسوريا والعراق واليمن، ونحن بدورنا وجّهنا التحية لهؤلاء المقاومين الابطال الذين وقفوا موقفاً لله وللتاريخ مع شعب فلسطين الذي يدافع اليوم عن الامة ومقدساتها، ولم يدافع فقط عن وجوده وهويته، وأن المطلوب اليوم المزيد من الدعم والتأييد لشعبنا الفلسطيني. ونحن في هذا السياق نقوم بهذه الجولة على المرجعيات الدينية والسياسية في لبنان من أجل الحفاظ على هذا الحشد، وهذا الدعم للقضية الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان”.

وختم: “ناشدنا سماحته أن يكون هناك حراك لتأسيس جبهة علمائية تساند القضية الفلسطينية وهذا مطلب أملنا أن يكون ، ووعدنا سماحته بأنه سيكون هناك تواصل مع المرجعيات العلمائية نظراً لأهمية دور العلماء وأيضاً السعي لإطلاق قمة روحية إن أتاحت الظروف في القريب العاجل مساندة للقضية الفلسطينية ومساندة للحق الفلسطينية ومؤيدة للمقاومة في مواجهتها ومعركتها الوجودية“.

زر الذهاب إلى الأعلى