بأقلامنا

نهاية حلم رائيل وأعراب خائنين بقلم د. شريف نورالدين

بتاريخ: ١٩ / ١١ / ٢٠٢٣ م.

نهاية حلم رائيل وأعراب خائنين

سقط الحلم بين التمني والوهم، وجيل بعد جيل كذب وتدجيل، والعالم اليوم في قلب الحدث بالصورة والتسجيل، من هنا نرى التظاهر والاحتجاج ترميهم بحجارة من سجيل، صرخات وهتافات تعلو فوق كل عميل، أعراب أول الطريق واخرهم الوكيل، وما بينهما نهاية رائيل…

هو عبور الزمن المحيق وخلع اللرداء العتيق وتحول العدو الى صديق، هو التغيير نحو كل امل وبريق، يشع منه شباب عصر جديد من كل فج وعميق…

مليار مسلم وعربي صامتين زاهدين في نصرة المظلومين، يتهافتون على أعتاب اسيادهم كعبيد خانعين، نصرتهم الحبوب والطحين، ومؤمراتهم ومؤتمراتهم كلام وطنين، وهم أهل العهر ويدعون أنهم مسلمين…

الشمال والجنوب والغرب تحرر وتنفس، والشرق بأهله في صمته كفر وأنجس…

هي اكفان العرب المرسلة حكم الموت الذي صدر وأبرم، و بيد طاغوت جبار ظالم مجرم بحق شعب قد اعدم قبل ان يعدم…

تاريخهم القتل لأل رائيل وماضيكم الحاضر النفاق والتأويل، وعروشكم في خدمة التدويل تلهث وراء السلطة والمال والتبجيل، أيها الحاقدون وللحق كارهون وللباطل مناصرون…

لا شيء في مرؤتكم جديد، لطالما كنتم عبيد وباقون عند أل رائيل سند عتيد…

هي كلمتكم بين قال وقيل وسلطانكم ورعاتكم أل رائيل و(أمير كان)الى مذبلة التاريخ، لا تستعجلوا فرحكم في التفكير فمن كنتم تدعون انهم الكفر هم لكم اليوم أهل التوبيخ، وتقررون قبل نهاية الرواية الأمر والتدبير لشعب قد قرر الموت والتحرير من أل رائيل وكل تاجر بدم شيخ كبير وامرأة وطفل وولد صغير…

هو وهمكم العظيم وصلبان رائيل على طريق الجلجلة العقيم، انها ارادة الوارثين في زمن المهزومين، وصلابة وعنفوان كل حر وصادق وأمين…

هو سباتكم المخدر في نوم عميق مع ليل سحيق لا يحيا فيه الا من أيقن فيكم الغدر والتفريق بين ضفة وقطاع في زمن التطبيع، انه حلم الخائنين القانعين…

هي الحقيقة المرة قد تجرعتم كأسها، وحطت على رؤسكم فأسها، ونالت منكم بأسها…

عرب أنجاس بين الناس نهايتكم قد حانت واينع قطافها، وأل رائيل في العالم تحبس أنفاسها، بين الصراخ والهتاف لجيل قد وعى أرذالها وأدانها، وجيلكم فد عفى عليه الزمن وغفى في أكفانها…

انها نهاية حلم أل رائيل، والأعراب الخائنون الخائفون المتوجسون، على عروشهم صامتين ولكنوزهم حافظين ولبطونهم متخمين ولنفوسهم مترفين ولقلوبهم جاحدين ولأيدهم مغلولين ولعقولهم مجحفين ولعدوهم مستسلمين ولحياتهم مسرفين، واما نهاية عصرهم قد بدأ وعلى يقين…

وما هم في دنياهم الا سكارى يستنجدون، وفي طغيانهم يعمهون وران على قلوبهم وختم لا يفقهون، ولأمرهم غافلون وللواقع صم بكم عمي لا يعقلون…

ما هي الا لحظات من الصبر مع بزوغ الفجر وليال عشر والشفع والوتر وان من مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا…

زر الذهاب إلى الأعلى