الزّميلات والزّملاء
تابع اتّحاد المعلّمين في لبنان مُصادقةَ الكنيست الصّهيونيّ بقراءة تمهيديّة على مشروع قرار لقطع العلاقات مع الأنروا وإعلانها منظّمة إرهابيّة.
ويأتي هذه القرار في وقت تتعرّض فيه الأنروا والعاملين فيها لاستهدافٍ مُمنهج ومتواصلٍ .هذا، مع أنّ الأنروا وكالةٌ أمميّة تابعة للجمعيّة العامّة للأمم المُتّحدة، وأُنشئت بقرارٍ دوليّ بِهدف إغاثة وتشغيل اللّاجئين الفلسطينيّين جرّاء ما ارتكبه الاحتلال الصّهيونيّ من عمليّات قتلٍ وإبادةٍ وتهويدٍ وتهجير بحقّ الشّعب الفلسطينيّ. وستبقى الأنروا تُباشِر عمليّاتها الإغاثيّة والإنسانيّة لحين عودة اللّاجئين الفلسطينيّين إلى ديارهم.
إنّ مُصادقة الكنيست على هذه القراءة التّمهيديّة تُعدّ غير قانونيّة ومخالفة لكلّ الأعراف الدّوليّة وتنتهِك القرار الأمميّ. وهذا السُّلوك الأرعن يكشف عن طبيعة هذا الكيان المارق الذي أنشئ على عقيدةٍ إحلاليّة بغيضةٍ تُصادر الحقوق الأصيلة للشّعوب وسلوك سفيرهم في الامم المتحدة عندما مزق ميثاق هيئة الامم امام العالم يدل على ذلك وادانتهم بشكل واضح وصريح من محكمة العدل الدولية دليل آخر على همجيتهم وارتكابهم مجازر حرب.
أمّا وصم الأنروا بالإرهاب؛ فهذا هو الإرهاب بعينه، ولا يمكن لدولةٍ عنصريّة قامت على فكرةٍ استئصاليّة ومارست أبشع الجرائم الإرهابيّة واقتلعت شعبًا كاملًا من أرضه وارتكبت، ولا تزال، مجازر دمويّة همجيّة مُروّعة أن تُشرعِن وجودَها بمجرّد نعت الآخرين بالإرهاب.
انّ اتّحاد المعلّمين يدعو دول العالم إلى عزل هذا الكِيان المسخ، وسَوقه إلى العدالة الدّوليّة والاقتصاص من قادته المُجرمين، كما ندعو إلى إدانة كلّ ما يصدر عن الكنيست لجهة تشويه وكالة الأنروا وزعزعة مشروعيّتها. ويُطالب الاتّحادُ دول العالم أجمع بدعم الأنروا وتعزيز شرعيّتها الدّوليّة وإحاطتها بحصانةٍ دوليّة تمنع من استهدافها أو تقويض عملها أو استهداف العاملين فيها.
اتّحاد المعلّمين في لبنان
بيروت في ٢٦ أيّار ٢٠٢٤
