أخبار لبنان

“تجدد”: نأمل أن تتخطى لائحة الشرف ال65 نائبا

وطنية – قالت كتلة “تجدد” في بيان، بعد اجتماع عقدته في مقرها في سن الفيل: “توجه غدا الأربعاء ككتل نيابية وكنواب مستقلين، إلى مجلس النواب للمشاركة، للمرة الثانية عشرة، في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لسد الفراغ المستمر منذ سبعة أشهر، والانتقال بعد انتخاب الرئيس، إلى تشكيل حكومة إنقاذ تنتشل لبنان من مأساة الانهيار”.

أضافت: “أمامنا غدا خياران لا ثالث لهما، إما الاستمرار في التجديد لنهج تحالف السلاح والفساد، الذي أوصل لبنان إلى الانهيار ويريد تمديد هيمنته على الدولة والمؤسسات عبر فرض معادلة إما مرشحي وإما الفتنة، أو تحرير الدولة من التسلط عبر إعطاء الفرصة لمرشح معتدل تلاقت على تأييده قوى سياسية متعددة وعابرة للاصطفافات الطائفية والسياسية، وهو يملك الخبرة والمؤهلات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء الدولة والبدء بالاصلاح، إذا ما توافر له الدعم من القوى السياسية والأهلية والشعبية، التي تريد الانتقال بلبنان من جهنم الفساد والهيمنة، إلى سلوك طريق الإنقاذ”.

وأشارت الكتلة إلى أنها “ساهمت في إنتاج الخيار الثاني بتصميم ووضوح”، داعية “جميع النواب المترددين إلى الخروج من المنطقة الرمادية والتصويت لمرشح مشروع الدولة”، معتبرة أن “المعركة ليست بين طوائف أو مذاهب. كما أنها ليست بين من يريد الاصطفاف أو من لا يريده، بل بين نهج التسلط على الدولة وعبرها على اللبنانيين، وبين منطق تحرير الدولة استرجاعا للسيادة والدستور والاستقرار والازدهار وعلاقات لبنان العربية والدولية”، وقالت: “في هذه المعركة لا مكان للانكفاء، والتردد يصب حكما في مصلحة مشروع الهيمنة على قرار لبنان”.

وقالت: “في المقابل، وباسم المصلحة الوطنية التي لم تعد تحتمل كارثة الفراغ، نحذر فريق الممانعة من مغبة الاستمرار في تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، ومن الاستمرار في نصب الحواجز أمام انتخاب رئيس الجمهورية، بهدف ممارسة الوصاية والهيمنة على المؤسسات، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، وتاليا رئاسة الحكومة والحكومة، والمجلس النيابي والأمن والقضاء والإدارة. فبعد سبعة أشهر من الفراغ، اكتملت صورة التنافس الديموقراطي، بوجود مرشحين للرئاسة، والحسم في صناديق المجلس النيابي، وغير ذلك من أساليب، سيكون تكريسا للاستئثار والفرض والوصاية، سنواجهه مهما مارست الممانعة من أساليب الاستكبار والترهيب، حفاظا على وحدة لبنان دولة وشعبا ومؤسسات”.

واعتبرت أن “الجلسة النيابية هي فرصة تاريخية للخروج من الأزمة”، مناشدة “جميع الزملاء النواب أن يحكموا ضميرهم الوطني”، وقالت: “نتعهد أمام الناخبين الذين أعطونا الثقة، وأمام اللبنانيين جميعا، أن نستمر ككتلة نيابية متراصة، في الدفاع عن ثوابت الحرية والسيادة والاستقلال والعيش الواحد، كما النضال من أجل العدالة ودولة المؤسسات واسترجاع أموال اللبنانيين وحقوقهم، عبر البدء بعملية إصلاح جدية، كي يستعيد لبنان هويته ورونقه ومكانته بين الدول المتقدمة”.

وختمت: “نريد من يوم الغد أن يكون تاريخا للتجدد والتغيير، لم ننس من ضحوا بأنفسهم على طريق استعادة لبنان من الأسر، ودعواتنا اليوم إلى الزملاء والاصدقاء أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، وكلنا أمل أن تتخطى لائحة الشرف الـ65 نائبا”.

زر الذهاب إلى الأعلى