وقفة نقابية لبنانية فلسطينية احتفالًا بعيد المقاومة والتحرير في العديسة

مناسبة عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار ويوم النكبة الفلسطيني في 15 أيار، نظّم الاتحاد العمالي العام في لبنان وقفة نقابيّة عماليّة مشتركة مع الاتحاد العام لعمال فلسطين أمام النصب التذكاري لشهداء الجيش والشعب والمقاومة في بلدة العديسة الجنوبيّة الحدودية، حيث وضعوا بمراسم خاصة إكليلًا من الورد على النصب تحية وإجلالًا.

وشارك في الاحتفالية رئيس بلدية العديسة علي رمال، وفود وممثلون للمكاتب العمالية الحزبية لحركة أمل وحزب الله والحزب القومي السوري الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي ورؤساء اتحادات نقابية ونقابيين من الشمال وجبل لبنان وبيروت والبقاع والجنوب.

رئيس بلدية العديسة رحّب بالوفود المشاركة في بلدة العديسة المقاومة “التي جاهدت بأبنائها وشبابها، وكان لها عدّة مواجهات مع العدو الصهيوني وآخرها معركة الشجرة عام 2010″، مستذكرًا أجواء عيد النصر والكرامة في 25 أيّار عام 2000 حيث اختلطت دموع الفرح بالحزن، الدماء مع الفخر، والشهادة مع النصر”.

وأضاف رمال “مثلما تحرّر الجنوب ستتحرّر فلسطين بسواعد المجاهدين وتضحيات الشهداء الذين أعطوا الأمل لكلّ شريف في هذه الأمة، حيث لا مكان للتطبيع”، وتابع “هنا مفتاح الأمل بالعودة، والأمل بأننا سنعبر سويًّا، لأنّ بلدة العديسة هي من بوابات العبور نحو فلسطين”.

الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين عبد القادر عبد الله وجّه التحيّة للاتحاد العمالي العام “الذي ينظّم هذا اللقاء كلّ عام في عيد المقاومة والتحرير، ويجمع اتحادي العمال في لبنان وفلسطين في مناسبة الانتصار والكرامة”، ووجّه “التحية إلى رجال المقاومة وشهداء المقاومة في لبنان الذين صنعوا الانتصار في 25 أيّار وأعادوا الكرامة للأمة”، وقال: “نلتقي اليوم في جنوب لبنان وعلى الحدود الشمالية لفلسطين الحبيبة، لنجدد العهد والقسم ببذل كل التضحيات لاستعادة الوطن السليب فلسطين الجرح العربي النازف”، وأضاف “نلتقي هذا العام، وتستذكر ذكرى النكبة التي حوّلت شعب فلسطين إلى شعب لاجىء، بسبب المؤامرات الدولية والتخاذل العربي، هذا الشعب الذي قاوم وما زال يقاوم العدوان ويقدم الشهيد تلو الشهيد على مدار الساعة”.

واختتمت الوقفة النقابية اللبنانية الفلسطينية احتفالًا بعيد المقاومة والتحرير بكلمة أمين عام الاتحاد العمالي العام في لبنان سعد الدين حميدي صقر، الذي استهلّها بالقول “نحن لسنا بمناسبة عادية، نحن نحتفل بعودة الكرامة والعزة للأمة بفضل سواعد المقاتلين في المقاومة التي شرّفت الوطن العربي، وشرّفت الأمة الاسلامية بكل محافلها”، وأضاف “نحن كاتحاد عمالي عام في لبنان حريصون في كل عام أن يكون هذا اليوم هو عنوان للوفاء للمقاتلين الذين حرروا هذه الأرض”، وأكد أن “العديسة منطقة نعتز بتاريخها وبنضالها، وبكل حبة تراب فيها، ونحيي المقاومة ونحيي أبناء الجنوب الذين بدمائهم لم تتحرر الأرض فقط، بل تحررت الكرامة العربية”.

وختم صقر كلمته مهنئًا “قادة المقاومة بكل أطيافها بدءًا من سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله ودولة الرئيس نبيه بري على هذا اليوم الذي أعادوا به الكرامة وأعادوا به العزة للأمة”.