رجل لا يتكرر
الخال شكيب سعيد حميدان “ابو طارق”
عصامي ومغامر وصاحب إرادة صلبة وطيبة وتواضع وسخاء وخفة ظل.
هكذا يمكنني تذكر خالي شكيب منذ طفولته وحتى رحيله.
لم تكن حياته عبارة عن استرخاء وغنى واستجمام, كان حلمه كبيراً نعم لكنه عانى الكثير وثابر الكثير من اجل تحقيق ما وصل إليه.
رغم يتمه استطاع ان يكتسب العلم والمعرفة بجديته واجتهاده , كافح بقوة وصلابة وتحدى أقسى الظروف وأثبت أنه من طينة الذين يصنعون من الإرادة نجاح.
أما قلبه الكبير, فكان يتسع الجميع الجميع من عائلته الصغرى الى الطفل والكبير والقريب والبعيد. كان سباقاً في العطاء في كل المواقف والمناسبات وصاحب بصمة لا تنسى في تعامله مع الآخرين وفي لفتتاته المميزة تجاه أقربائه وقريته ومحيطه.
حياة خالي شكيب كانت حافلة بالعطاء والنضال منذ بداية العمر الذي انقضى ولم ينقطع معه ذلك العطاء الذي تجسد بامرأة نموذج ومثال صلبة كالصخر وحنونة كنسمة صيف, وابتسامة رضا وقناعة لم تفارق ذاك المحيا.
قلبها وبيتها مفتوحان لكل الناس. هي الإخلاص والسند حتى آخر لحظات الرحيل .
وبكلمات أخيرة, كان الأب والزوج والأخ والصديق والقريب وصاحب الحكايات التي لا تمل من سماعها. كان ببساطة الوجه الجميل والمشرق للانسان .
وفاء حميدان الأعور
