أخبار صور و الجنوب

العلامة ياسين: لن نطلب هدنة لأننا في موقع القوة

 أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في صور، أن “الكلام الطائفي والمناطقي المغلف زورا بالوطنية يساهم في اضعاف جبهة لبنان في مواجهة العدوان الصهيوني”. مضيفا إن “سيادة  واستقلال وحرية لبنان تم تحقيقهم بقوة لبنان الثلاثية، وحفظهم يتم بتلك القوة وليس بقوانين دولية لم يحترمها الكيان الصهيوني منذ قيامه، بل أن الولايات المتحدة والغرب يعارضون أي قرار يحد من ارهاب ذلك الكيان بل ويدعموه بالعتاد والسياسة والاقتصاد، ويدعموننا بالوعود الكاذبة لينفذ ارهابه، وما نشاهده اليوم في فلسطين هو ارهاب صهيواميركي وليس فقط اسرائيلي” .

وتابع: “أن لبنان لن يطلب هدنة من الكيان بل من حقه أن يفرض على العدو ايقاف عدوانه عليه  والانسحاب من كل الأرضي اللبنانية المحتلة، ولبنان في موقع القوة لفرض ذلك، لأنه يمتلك ثلاثية مباركة مستعدة لكل التضحيات وإظهار لبنان أنه ضعيف عبر أبواق الفتنة ومدعي السيادة يأتي في سياق تنفيذ أوامر السفارات الغربية التي تسعى لتخفيف الضغط عن الكيان الموقت”.

كما وجه العلامة ياسين التحية للمعلم في عيده، “الذي يواجه نظاما طائفيا فاسدا دفاعا عن لبنان ماضيا وحاضرا ومستقبلا”، داعيا الجهات المعنية “لإنصاف المعلم ماديا ومعنويا، خصوصا أنه لم يترك مهامه في كل الظروف الصعبة التي مر ويمر بها الوطن”.

اضاف العلامة ياسين: “إننا وفي ذكرى مجزرة بئر العبد 1985 التي أريد عبرها انهاء حالة المقاومة، نؤكد أن المقاومة باقية طالما أن هناك مواطن لبناني حي، وابناء المقاومة وقادتها سيبقون مقاومين مهما بلغت التضحيات، لان التضحية هي التي حررت وحمت وتحمي لبنان وليست القومية أو القرارات الدولية”.

وقال: “ان الحديث عن هدنة في قطاع غزة هو لتضييع الوقت، فقطاع غزة بات مدمرا واهل القطاع باتوا موزعين بين المقابر الجماعية والمشافي وخيم المجاعة والحصار، الذي للاسف يأتي ليس بأيد غربية بل كذلك بعض الايدي العربية التي تعتبر بصمتها شريكة للكيان في عدوانه وارهابه”.

وتابع: “إن الدفاع عن فلسطين ليس قرارا سياسيا أو قوميا أو دينيا، بل هو بالدرجة الأولى قرار إنساني وخير دليل هو أن مواقف لدول في أميركا اللاتينية، وكذلك مواقف الشعوب في أميركا  أوروبا اشرف بكثير من مواقف الكثير من الأنظمة العربية والاسلامية، مؤكدين أن محور المقاومة والممانعة ليس محورا سياسيا هدفه تحقيق مكاسب اقتصادية كالمشروع الصهيوامريكي بل محور إنساني هدفه تحقيق العدالة”.

وختم العلامة ياسين موجها التحية لليمن، “الذي يستحق أن يكون قائدا للعالم العربي وللعراق الذي لن يسقطه المشروع الصهيوامريكي بكل ادواته التكفيرية والفتنوية والصهيونية” ،داعيا “أبناء الأمة الإسلامية ونحن على ابواب شهر رمضان أن يتخلوا عن سياسة الصوم عن دعم فلسطين، ويستبدلونها بالصوم الحقيقي الذي يدعو لمواجهة الظالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى