أخبار لبنان

السيد نصر الله: الشهداء منعوا الهيمنة الاميركية على لبنان وكيان العدو يعيش قلقًا وجوديًا

أكَّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنَّ عنوان “إسرائيل” اليوم هو القلق بعدما تحدثت في “زمن الربيع العربي” عن بيئة مناسبة لها، مشيرًا إلى أنَّ المناورات الاسرائيلية تعكس الخوف من اقتحام لبنان للمستعمرات في الجليل.

وخلال الاحتفال الذي يقيمه الحزب لمناسبة “يوم شهيد حزب الله” بالتزامن في بيروت، كسروان ، بعلبك والنبطية، قال السيد نصر الله: “إذا دخلت المقاومة الى شمال فلسطين والجليل فستكون لذلك تداعيات كبيرة جدا على كيان الاحتلال”، مشددًا على أنَّ المناورات الإسرائيلية تعكس فرضية المخاوف من أن “المقاومة ستدخل إلى الجليل”.

ولفت إلى أنَّ الإسرائيليون يدركون قوة المقاومة وصدقها وعلو شأنها وأهمية عقولها الاستراتيجية، موضحًا أنَّ هناك من يتحدث في لبنان عن “ضعف” محور المقاومة رغم تأكيد المعطيات عكس ذلك.

واعتبر سماحته أنَّ كيان العدو الصهيوني يعيش القلق الوجودي والعنف الاسرائيلي المتزايد على الاسرى والفلسطينيين ليس علامة قوة بل علامة قلق وذعر.

وعن النفوذ والهيمنة الاميركية، بيّن السيد نصر الله أنَّ هذه الهيمنة ما زالت قائمة وموجودة على مستويات عدة، مشيرًا إلى أنَّ لبنان يتعرض لضغوط منذ سنوات وهي تضاعفت خلال ادارة ترامب، وما تمكّن حزب الله من انجازه حتى الان هو منع الهيمنة الاميركية الكاملة وهذا ببركة انجازات الشهداء.

وذكر أنَّ حزب الله يتطلع الى قيام دولة مركزية وعادلة ولكل ابنائها وذات استقلال حقيقي ومن ابسط تجليات السيادة والاستقلال هو رفض الاملاءات الخارجية.

كما قال السيد نصر الله: “الأميركيون يضحكون على لبنان بما يسمى تسوية خط هوف. لبنان هنا يستند إلى قوة دماء الشهداء وقوة الأحياء فينا والمقاومة القادرة على ردع العدو ومن خلفه من أن يمد يده على حبة تراب أو ثروة لبنانية”.

شُهداؤنا معظّمون عندنا منذ بداية المسيرة

وأكَّد السيد نصر الله أنَّ حزب الله اختار هذا اليوم العظيم والمبارك في تاريخ المقاومة في لبنان عمومًا، والمقاومة الاسلامية تحديدًا وتاريخ المقاومة في المنطقة ليكون يومًا لكل الشهداء، مشيرًا إلى أنَّه “كما في كل سنة في 11/11 نحيي ذكرى يوم الشهيد”، موضحًا أنَّ هذه ذكرى سنوية لكل الشهداء، ولذلك كل عائلة شهيد في حزب الله تعتبر هذا اليوم هو يوم شهيدها.

ولفت إلى أنَّ “للشهيد مكانة عالية جدًا. نحن نعظّم الشهداء ونحترمهم ونقدرهم وهذا التزام بإيماننا الاسلامي والقرآني واتباعنا لأنبياء الله”، مشددًا على أنَّ الشهداء منذ بداية هذه المسيرة هم معظمون عندنا.

وقال السيد نصر الله: “نحن نرى في الشهداء ثروة روحية ومعنوية وعاطفية هائلة”، معتبرًا أنَّ ببركة هؤلاء الشهداء هناك عاطفة وحنين وحب وعشق وآثار نفسية وروح لا تموت.

وأضاف سماحته: “هؤلاء الشهداء علّمهم الله وألقى في قلوبهم النور فهم ثروة ثقافية لذلك الاخوة يحرصون على طباعة وصايا الشهداء وأنا أوصي بقراءة هذه الوصايا فسيرة كل واحد منهم تستحق أن تكون قدوة ونموذجٌ لنا”.

وتابع: “لطالما سمعت في الماضي عندما كنت أتشرف بزيارة عوائل الشهداء وأخواني كذلك أنهم مستعدون لأن يقدّموا بقية أبنائهم وفلذات أكبادهم ليستمر هذا الطريق وتبقى المقاومة”، مؤكدًا أنَّ عوائل الشهداء هم من يتقدمون الجبهة في عطاء الدم والموقف.

وأشار السيد نصر الله إلى أنَّنا “أمّة نعرف فضل كل الشهداء في المنطقة وفي كل منطقة في بلادنا وعالمنا ونشكر لهم ولعائلاتهم ما قدموا”، مبينًا أنَّه “عندما نتحدث عن هؤلاء الشهداء نتحدّث عن انجازات تاريخية وليس عن انجازات محدودة وعن كل انجازات كل الشهداء في كل القوى الوطنية والاسلامية”.

وأكَّد السيد نصر الله أنَّ انجازات الشهداء ما زالت مستمرة ومن أهمها تحرير الأرض والأسرى والحماية والردع، ومواجهة المشروع الاميركي التكفيري في المنطقة الذي انتصرت المقاومة عليه.

ولفت سماحته إلى أنَّ “من انجازات الشهداء منع الحرب الاهلية وما زال قائمًا وببركة هذه الدماء نحن منعنا الحرب الاهلية، إضافة لمنع الهيمنة الاميركية الكاملة على لبنان ليكون فيه امكانية أن يكون دولة ذات سيادة واستقلال وحرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى