أخبار لبنان

بيان الأول من أيار

بيان الأول من أيار

تُجسد الطبقة العاملة الفلسطينية وسائر الكادحين في عموم فلسطين الدور التاريخي للعمال، ويؤكدون بالدم والنار وحدة الصراع التحرري، الوطني والاجتماعي، في مواجهة العدو الوطني والطبقي، الرأسمالية المتوحشة والصهيونية النازية والرجعية العميلة.
للأول من أيار هذا العام في فلسطين والعالم العربي بُعدٌ ثوري مباشر، يحتدم فيه الصراع بين أبناء الطبقات الشعبية من عمال وفلاحين ومهنيين ومثقفين ثوريين في فلسطين ودول المنطقة والعالم، وبين النظام الرأسمالي العالمي في الغرب الإستعماري، الذي سارع لنجدة الكيان الصهيوني ومنع سقوطه بعد ملحمة السابع من تشرين الأول المجيدة، ومدِّه بكل أشكال الدعم وحمايته دوليا والتغطية على جرائمه وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
كما أن الاحتفال بيوم العمال على المستوى العالمي يكتسب بُعدا تاريخيا، إذ أن أصدقاء فلسطين، من شعوب وأحزاب ومنظمات سياسية وإجتماعية ونقابية وحركات التحرر الوطني، يحيون هذا اليوم في الشوارع والساحات، ويحرر الطلاب في اميركا واوروبا الجامعات والكليات والمعاهد من سطوة رأس المال الداعم للكيان الصهيوني، ويتصدون مع الاساتذة والمدرسين للسردية الصهيونية وأيديولوجيا الاستعمار والهيمنة، واستعادة دور الأكاديميا من خدمة الفكر النيوليبرالي والاستعماري الى خدمة فكر التحرر والثورة.
إننا في مرحلة تمر فيها الرأسمالية بأشد ازماتها البنيوية، وتستعيد الطبقة العاملة العالمية حيويتها ونضالاتها دفاعا عن المكتسبات الاجتماعية المحققة، والمهددة بفعل الحروب العدوانية الامبريالية وتغول الرأسمال الاحتكاري.
في يوم العمال العالمي المجد للكادحين بسواعدهم وادمغتهم وللقابضين على السلاح دحرا للاحتلال والهيمنة والنهب، للطبقة العاملة وكل الشغيلة، للمقاومين في فلسطين وجنوب لبنان واليمن والعراق وسوريا وكل الوطن العربي، لإيران وعمالها منتجي السلاح، اداة هزيمة الكيان الغاصب، لحركات التضامن الاممي في القارات الخمس، للنساء والرجال، للشباب والطلاب، لأبطال الحرية في سجون النازية الصهيونية، لطلاب الجامعات الاميركية والاوروبية المعتقلين، للقائد جورج عبد الله في سجون الامبريالية الفرنسية.
وكل الوفاء لشهداء فلسطين ولبنان وكل شهداء قوى المقاومة.
والنصر حليف الشعوب المقاتلة.

أول أيار 2024

زر الذهاب إلى الأعلى