بأقلامنا

أنت وأنا والعقل حاكم بقلم الشيخ عبد الكريم الراعي

أنت وأنا والعقل حاكم

عبد الكريم الراعي
ت12/3/2022

قبل أي كلام أود قوله لك يجب أن نحدد معاييرنا كي نكون في ساحة واحدة ونرى من نفس العين وهذا لنصل إلى الهدف المطلوب ..

لنبدأ …
سؤالك يقول أن الوضع السيء مشترك فيه كل القوى السياسية بما فيهم حزب الله ؟؟

جوابي هو :
أولا: توصيف الواقع وهو أن الصراع الان في لبنان لا يمكن فصله عن المحيط سواء الدولي أو الإقليمي وهذا ما يجب أن نكون متفقين عليه وهناك شواهد كثيرة..

ثانيا: إن الصراع يتمثل تحديدا بين أمريكا جهة ومحور المقاومة من جهة أخرى ..

ثالثا: وهو الأهم أن نلحظ هذا الصراع الدولي والإقليمي بعناصره(أمريكا والمحور)وإنعكاسه على الداخل اللبناني لنقول:

أولا:إن المشروع الأمريكي(الحكم والتطبيع) يتعارض تماما مع مشروع المقاومة(دحر الأمريكي والسيادة)من المنطقة.

ثانيا:إن إعلان حزب الله في ٢٠١٨ نهاية الجزء الأول من المواجهة معه (الحرب السورية)ومحاربة الفساد .. هذا الإعلان نقل الأمريكي من الساحة الإقليمية إلى الساحة الداخلية ومن بوابة واسعة جدا كان هو عرابها لسنين خلت أقله بعد ما يسمى باتفاق الطائف والذي أي الأمريكي هو من رسم السياسات العامة للبلاد وفي مقدمها السياسة المالية بمعية المتعاونين معه(السلطة الحاكمة آنذاك)عبر خطة مدروسة قضت بموجبها على الدولة اللبنانية بكل ما تحمل الكلمة من معنى…

دخلت من باب الفساد لتقول أن السياسيين ومنهم حزب الله تحديدا هم الفاسدون وأن مآسي الشعب هي منهم مع أنه وللإنصاف فإن الإدارة المالية للدولة كانت تحت الإحتلال الأمريكي (ولا بيضة تُقلى على النار إلا بإذنه والمقلى بالسفارة)فكان إحتلال بكل معانيه فهما وتطبيقا…

الحل:
أولا إقصاء الأمريكي عن كل دوائر الدولة صغيرها وكبيرها وتعيين الكفاءة والأمانة لتقديم النموذج.

ثانيا أن يلعب حزب الله مع الأحزاب الوطنية التي ترى أمريكا رأس الفساد في لبنان دورا تحرريا يرقى إلى حد الإستقلال التام بلا عودة.

ثالثا أن ترسم للمرحلة المستقبلية صورة ما بعد أمريكا سياسيا وإقتصاديا تربويا وإجتماعيا .

هكذا حكم عقلي بعد تجربتي..
فماذا يحكم عقلك ؟؟
سؤالي لكل شاب يرى بالعقل!!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى