أخبار لبنان

المرتضى من السفارة الفلسطينية: فلسطين ضميرَ الأمةِ وأبناءؤها بحرَ المقاومةِ الذي لن يُضيِّعَ البُوصلةَ وعلينا الحرص على وحدة الساحات

المرتضى من السفارة الفلسطينية في بيروت: فلسطين ضميرَ الأمةِ الذي لن يُصابَ بالضُّمور، وأبناءؤها بحرَ المقاومةِ الذي لن يُضيِّعَ البُوصلةَ وعلينا الحرص على وحدة الساحات حرصَ الأهداب على العيون.

وطنية – رأى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى ان “المقاومةُ باتَ لها متراسٌ أوسَع وبيتٌ أكبر وسياجٌ وسترَةٌ واقيةٌ من الهزائم. إنه محور المقاومة الذي أنتجته بطولات المقاومين في الداخل الفلسطيني المؤيدةُ بدعم أهلهم في الضفة وأراضي ال 48 ومؤازرةِ الشتات”، وقال :”والأهم تَشكُّلُ المِحوَر الذي استولَدَتهُ الثورة الإسلامية في إيران فتحوَّلَ إلى نموذج ٍ يرفدُ قوى المقاومة في فلسطين وغرب آسيا بكل أسباب القوة وعوامل الصمود”.

كلام وزير الثقافة جاء خلال كلمة له لمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في احتفال مركزي اقيم في مقر سفار فلسطين في حضور السفير أشرف دبور ،سفير فنزويلا في لبنان  علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطيه لتحرير فلسطين
وحشد من الهيئات والمنظمات الفلسطينية.

وقال  المرتضى في كلمته:” آتٍ إليكم من عزاءِ جنين، أو من عراءِ ترابِها المتوشِّحِ بالكرامة والبطولة. هناك تزُمجرُ الدبابات فتردُّ الزنود، يلعلعُ الرصاصُ فتُصُدُّ أبوابُ البيوت وترتفعُ الخيامُ إلى أعلى من هدير الطائرات. هناك كلُّ غصنٍ سيفٌ وكل ثمرةٍ قنبلة، وكلُّ شهيدٍ وعدٌ بفجرٍ جديد. هناك تُسمّي السماءُ فلسطين ضميرَ الأمةِ الذي لن يُصابَ بالضُّمور، وتُسمّي أبناءَها بحرَ المقاومةِ الذي لن يُضيِّعَ البُوصلةَ ولن تمزِّقَ العواصفُ لمراكبه شراعًا، هناك تنادي الريح المقاومين: ليَكُن حرصُكُم على وحدة الساحات حرصَ الأهداب على العيون فمن واجهَ العدوَّ بسيف القدس وشَطَرَ جبروتَهُ عهدٌ عليهِ أن يبقى على سيفِه حتى يسترجِعَ قُدسَهُ.”

وتساءل :”ما قيمةُ معاهدات السلام المزعوم؟ وما جدوى اتفاقيات ابراهام ما دامت قد سقطت أولًا في فلسطين؟ وهل يؤمَلُ قطفُ الثمارِ من شجرةٍ ميتة؟ وأي فائدةٍ تُرجى من التطبيعِ إذا فرضتهُ الأنظمةُ ورفضتهُ الشعوب؟ أوليس رفضُ الفَرْضِ أولَ إرهاصاتِ الحرية وأوَلَ برعمٍ لمقاوَمَةٍ عاندَت منذ ???? على مدى خمسٍ وسبعين سنة وهي جاهزةٌ لخمسٍ وَسَبعينَ أخرى إذا استطاع الكيانُ أن يصمد مثل هذه المدة ونحن المؤمنين الذين يعدّونالسنينَ واثقين أن الدولةَ العبريةَ قد لا تبلغَ عامَها الثمانين إلا والعالمُ كلُه يشاهِدُ انهيارَ غطرستِها واندحارَ جبروتِها”.

واضاف :”المقاومةُ أيتها الأخوات والإخوة باتَ لها متراسٌ أوسَع وبيتٌ أكبر وسياجٌ وسترَةٌ واقيةٌ من الهزائم. إنه محور المقاومة الذي أنتجته بطولات المقاومين في الداخل الفلسطيني المؤيدةُ بدعم أهلهم في الضفة وأراضي ال ?? ومؤازرةِ الشتات. والأهم تَشكُّلُ المِحوَر الذي استولَدَتهُ الثورة الإسلامية في إيران فتحوَّلَ إلى نموذج ٍ يرفدُ قوى المقاومة في فلسطين وغرب آسيا بكل أسباب القوة وعوامل الصمود. إنه المحور الواجب دعمه وتنظيمه وتوحيد رؤاه دون المساس بفرادة الأساليب، إذ لا علاقةَ عموديةً بين أطراف المحور بل أفقيّةُ تعاونٍ وتعاضدٍ وتنسيق لأنه يكفي أن تجمعنا القضية الفلسطينية حتى نتفاهم على الأهم وهو تحرير الأمة وكسر أعدائها.”

وتابع:”ولا أحسبُ التحرير بعيدًا. فما يحدثُ في الكيان المغتصب من تصدّعات يشير بوضوحٍ إلى التفكك المفضي إلى الانهيار فالاندثار. تخبطٌ… فوضى… ضياعٌ… فسادٌ أخلاقي… إرهابٌ يمليه الخوف الدائم من عمليات المقاومة… عجزٌ عن وقف الأعمال الجهادية… هذه هي المتاهةُ التي يعيشها الكيانُ اليوم حيث بدأت التحليلاتُ، وهي محقّةُ، تتوقع عدم بلوغه الثمانين من عمره. وبالتأكيد فإن الطغمة الحاكمة هناك التي تحاول مصادرة السلطةِ القضائية، لو سلمنا جدلًا بوجودها، وتسعى إلى تمرير قانون إعدام الأسرى المتلبسين بالمقاومة، لن تصل إلا إلى نتائج عكسية ستتضاعف على ضوئها عمليات المقاومة في فلسطين.”

واردف: “أخيرًا لقد استطاع الشعب الفلسطيني أن يجترح معجزة قد تكون موازية لحركته في الميدان وهي مقاومة النسيان. الأجيال الفلسطينية تحملُ مفاتيحَ البيوتِ في جيوبها وعلى رؤوسِ بنادقها وفي قلبها ووجدانها وما أدلّ على ذلك سوى الشرائحُ العمرية الفلسطينية التي تخرجُ لقتال المحتل. شبابٌ لا تتعدى أعمارهم العشرين عامًا، وربما أقل، باتوا يقضّون مضاجع المستوطنين الذين يعيشون في بيوت من كوابيس وسط حركة كثيفة من الهجرة المعاكسة من الكيان إلى خارجه. فأرض اللبن والعسل التي وُعِدَت بها أجيال المستوطنين لم تكن سوى جحيم لهم ولآمالهم وأحلامهم المريضة. من هنا ينبغي لكلِّ واحدٍ منا أن يؤمنَ بأن أيَّ صباحٍ يطلع على هذه الأرض، إنما هو خطوةٌ جديدةٌ باتجاه الجليل والكرمل وطبريا ويافا وعكا والقدس وصولًا إلى آخر النقب. إنه عهدُ المقاومين لله تعالى، وعهدُه لهم، وما كان عهدُ الحقِّ زَيْفًا”.

وختم :”والى ذلك الحين تبقى فلسطين الترابَ القُدْسَ، جِسْرَ الأرضِ إلى السماء، بوابةَ الكرامة الإنسانية… وتبقى هي القضيةُ التي نحاصَرُ من أجلها، وتبقى الكلمةَ التي تعلو ولا يُعلى عليها فهي إسراؤنا ومِعراجُنا إلى اكتناهِ الفضائل والقيَمِ حتى يوم القيامة، …تبقى كما أردّد دائماً “المطهرَ” “فنحن كأفرادٍ وكجماعات وكمكوّنات نتطهّر ونطْهر عندما ندنو من فلسطين. مباركةٌ ذكرى تأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وفقّكم الله ووفقنا أن نحفظ القضية لتبقى مشتعلةً وحيّة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

وكانت كلمات لكل من السفيرين الفلسطيني والفنزويلي وعلي فيصل  الذي  شدد  على ان القضية الفلسطينية في منعطف خطير نتيجة سياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة والمطلوب استعادة الوحدة الفلسطينية وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة  للمقاومة الشعبية الشاملة  كونها الطريق الاسرع لتحقيق العودة والدولة المستقلة. عاصمتها القدس.

زر الذهاب إلى الأعلى