تحقيقات

المجلس الثقافي للبنان الجنوبي: المؤسسة التي حفظت تراث الجنوب وتواصل المسيرة بعد رحيل ابرز رموزها حبيب صادق بقلم الصحافي قاسم قصير

يمكن القول ان المجلس الثقافي للبنان الجنوبي هو احد اهم المؤسسات الثقافية التي حفظت تراث الجنوب الفكري والديني والسياسي والادبي والفني ، فهذه المؤسسة التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي في عهد الرئيس فؤاد شهاب اضافة لمؤسسات ثقافية اخرى شكلت احدى اهم المؤسسات الثقافية في لبنان طيلة ستين سنة تقريبا .
طبعا تولي الاستاذ حبيب صادق مهمة الامين العام للمجلس الثقافي للبنان الحنوبي لأكثر من خمسين سنة شكل تطورا مهما في دور المجلس وأدائه.
ولقد اتاحت لي الظروف العملية والصحافية ان اتابع بداية دور المجلس كمتابع ومهتم وكنت احضر معظم نشاطاته وخصوصا الحوار الهام الذي حصل في كلية الحقوق والعلوم السياسيه في الصنائع قبل العام 1982بين الرئيس نبيه بري وكان رئيسا لحركة امل والاستاذ محسن ابراهيم وكان الامين العام لمنظمة العمل الشيوعي وللحركة الوطنية وكان هدف الحوار معالجة المشكلات بين الحركة واليسار .
ولاحقا تابعت دور المجلس في محطات عديدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعلى صعيد دعم الثقافة في الجنوب وشعراء وفناني الجنوب وصولا لمعارض الكتب واصدار دليل كتب أدباء وعلماء الجنوب وكذلك مواكبة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للشريط الحدودي ولاحقا للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982 وانشاء المقاومة الوطنية والإسلامية ومواكبة القضية الفلسطينية.
وتحول المجلس الى فضاء حواري متنوع وكرمني الاستاذ حبيب صادق باختياري لموقع في الهيئة الإدارية للمجلس وشاركت في الكثير من المحاضرات والأنشطة.
وكانت مواقف الاستاذ حبيب صادق وطنية وعربية وكان مدافعا عن الحرية وحقوق الإنسان ولكنه رافضا لاي رهان على الغرب او الاستكبار العالمي .
كان حبيب صادق رمزا من الرموز الثقافة الوطنية ومحاورا لعلماء الدين ورغم رحيله قبل فترة فالمجلس مستمر في نشاطاته المتنوعة .
كل التحية لمن اسس المجلس ومن تابع مسيرته ولمن يواصل المسيرة اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى