بأقلامنا

الأوْلى فالأوْلى والمقاومة خيار ؟؟؟ عبد الكريم الراعي

ت30/3/2022

هناك من يقول أنني لا أريد أن أنتخب لان تجربتنا ليست جيدة وأننا بنينا آمالاً على الانتخابات الماضية ولاشيء ولا وجوه تغيرت وعليه لا أنتخب ونقطة عالسطر …

والجواب قد يختلف بحسب الفلسفة التي تبتني عليها المعطيات والخلفيات وحتى القابليات والأحداث…

ورغم كل ما تقدم فسنضع هذا جانباً ونفترض أن ما يُدّعى صحيحا وأن هناك بعض الأخطاء في الأولويات على مستوى الأداء السياسي والتجربة العملية …

ولكن وللإنصاف فلنضع تجربة حزب الله الأخيرة (محاربة الفساد) مقترنة ببعض الإنجازات(مازوت بطاقة الإمام السجاد ع الإستشفاء التعليم الدواء زراعة أمن وأمور حياتية مختلفة)حيز النقاش والبحث …

فقد انجز بعض ما وعد به وإن لم تكتمل طموحات حزب الله بتحقيق جميع ما يسعى إليه في سبيل الهدف الأسمى وهو بناء دولة عادلة…

هذا ولأنه إصطدم بحواجز كثيرة وللآن يسعى إلى إنهائها فهي متجذرة ببنية النظام الفاسد ومن وراءها الحامي الأول للفساد أمريكا المتمثلة بسفارة عوكر…

كي نحترم عقول بعضنا لابد من تشخيص التهديد وترتيب نسبة المواجهة الأهم فالأهم …

والمهم اليوم محاربة الفساد الداخلي والوضع الإجتماعي والمعيشي المتردي ولكن الأهم هو محاربة رأس الشر الأمريكي الساعي إلى هدم البنية اللبنانية كما يفعل في معظم دول العالم…

الأهم اليوم هو الحفاظ على التضامن والتعاضد والعمل على ردع التهديد الوجودي للوطنيين لتفريغ البلد منهم لصالح الأدوات التي تسعى للحفاظ على هيمنة الأمريكي فيها …

نعم الانتخابات هي خيارنا اليوم حتى لو لم نكن راضين بكل الرضا عن النتائج إلا أن النتائج ممكن معالجتها تدريجياً ومقدمات البرامج التنموية والأداء السياسي خير دليل على هذا الكلام فلا نُضيع البوصلة ….

محاربة الفساد مهم ويجب العمل عليه .. لكن الأهم إنهاء الهيمنة الأمريكية وأدواتها وتأسيس لبلد حر ومستقل وعادل ….

زر الذهاب إلى الأعلى