بأقلامنا

كلمة فلسطين في حفل ازاحة الستار عن النصب التذكاري للمناضل القومي العربي محمد الزيات .في مدينة صور

كلمة فلسطين القاها، المسؤول الإعلامي للجبهة الشعبية لتحريرفلسطين احمد مراد ، نيابة عن المناضلة ليلى خالد التي اعتذرت عن الحضور لأسباب صحية وعائلية قاهرة

ومما جاء في كلمة مراد :

بداية ، لا يسعني الا ان اعبر عن اعتزازي بان اكون بينكم اليوم ، على منبر الراحل الكبير محمد الزيات ، وفي حضرة القامات الكبيرة ، وامام هذه الحشود الشعبية الوفية للمناضل محمد الزيات ، من الذين عايشوه وعاصروه ، وممن تربوا وآمنوا بالافكار والمثل والقيم التي آمن بها منذ نعومة اظفاره وحتى الرمق الاخير من حياته . متوجهاً بالتحية لعائلته المقاومة ، ورفاق دربه ومحبيه ، والى مدينة صور المقاومة  ،التي تحطمت على شواطئها وعند مداخلها كل الغزوات ، منذ الاسكندر وحتى دحر الاحتلال الصهيوني ذليلاً عن المدينة العام 1985.

واضاف “يشرفني ان انقل اليكم تحيات ايقونة فلسطين المناضلة ليلى خالد ، رفيقة درب محمد الزيات ، والحكيمين جورج حبش ووديع حداد  ، وأسفها البالغ واعتذارها عن عدم تمكنها من ان تكون بينكم اليوم ، لاسباب عائلية  وصحية قاهرة ، وهي التي كانت توَّاقة ان تكون بينكم اليوم ، في هذا الإحتفال الكبير في مدينة صور ، مدينتها التي ترعرعت فيها ، بعد ان إقْتُلِعَتْ مع عائلتها من ارضها وديارها في مدينة حيفا توأم صور المقاومة”.

وتابع “نحن امة لا ترثي شهدائها ،وحين نستذكرهم انما لنستمد من ذكراهم العطرة وتضحياتهم العظيمة ، العزيمة والارادة والإصرار على الاستمرار في المقاومة والنضال حتى ت

تحقيق الأهداف والطموحات التي استشهدوا من اجل تحقيقها ، وفي مقدمتها تحرير الارض والانسان ، والحق في العيش بكرامة وعدالة . مضيفاً ، ونحن نحتفي اليوم بازاحة الستار عن النصب التذكاري للمناضل القومي العربي محمد الزيات ، نستذكر بعضاً من سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحية والإيثار . ذلك الفتى الصوري المولد ، اللبناني الهوية ، والفلسطيني الانتماء ، القومي والانساني الهوى ، بالرغم من حياته القصيرة التي اختطفها ذلك المرض اللعين ، ليختطف من بيننا قائداً شعبياً وخطيباً مفوهاً ، تشهد له الساحات ، والحشود الشعبية  من ابناء الشعبين اللبناني والفلسطيني من  كافة احياء المدينة  وقراها وبلداتها ومخيماتها ،  للإستماع لكلماته وخطبه الحماسية التعبوية المفعمة بالثورة ، والداعية لمقاومة الهيمنة الصهيونية  والامبرياليه وتحرير فلسطين . كما تدعو للتصدي للاقطاع السياسي ، ومواجهة حلف بغداد والداعية للوحدة العربية ، وتعبئة الجماهير بأفكار ومبادئ  حركة القوميين العرب ، التي تطابقت في حينه مع افكار ومبادئ القائد الخالد جمال عبد الناصر .

مشدداً  ان محمد الزيات قد مَثَّلَ بمبادئه وسلوكه مدرسة ثورية بكل المعاني الوطنية والقومية والانسانية . وهو الذي وقف متحدياً الاقطاع السياسي ، والسلطة العميلة ، وقاد المقاومة الشعبية في وجه السلطة لإسقاط حلف بغداد .، وخاض الانتخابات النيابية عام 1960 منفرداً في مواجهة الطغمة  الحاكمة ، وكاد ان يحقق الفوز لولا التزوير والحرب التي شنت ضده من قبل تحالف قوى السلطة والاقطاع  .وهو المناضل الذي وقف الى جانب كل القضايا المطلبية والمعيشية ، والى جانب ال

الفقراء والمهمشين ، مؤمناً بالعيش الواحد بين مختلف مكونات الوطن بعيداً عن المذهبية والطائفية البغيضة ، تلك المبادئ والقيم التي آمن بها الراحل الكبير وزرعها في نفوس ابناء المدينة ، التي ما زالت حتى اليوم تتميز بوحدة ابنائها وعيشهم المشترك.

وتابع يشرفني ان انقل اليكم ، ومن خلالكم لمدينة صور المقاومة واهلها،  والى كل مدن وقرى وبلدات الجنوب اللبناني ،  والشرفاء والاحرار في لبنان الشقيق والامة العربية جمعاء ، تحيات شعبنا الفلسطيني ، الصامد هناك على ارض فلسطين التاريخية من بحرها الى نهرها ،وباسم عموم ابناء الشعب الفلسطيني في كل مواقع اللجوء والشتات . مجددين العهد والوعد بان نبقى معاً وسوياً ، كتفاً الى كتف سداً منيعاً في مواجهة كل الاخطار والتحديات التي تواجه امتن .ا  كما اتوجه بتحية اجلال واكبار الى الشهداء كل الشهداء ، الذين قدموا ارواحهم على مذبح الحرية والكرامة والعدالة . والى الاسرى القابعين في زنازين الاحتلال والامبريالية ، والى السواعد المقاتلة على ارض فلسطين ، وعلى امتداد ساحات وميادين القتال في مواجهة الامبريالية والصهيونية وكل المتآمرين على قضايا شعبنا وامتنا

 

زر الذهاب إلى الأعلى