بأقلامنا

هدفان دائمان للعدو بقلم معن بشور

7/8/2021
لأعداء لبنان هدفان لا يحيدان عنهما، وهما ضرب المقاومة التي نحتفل معها هذه الأيام بإنتصارها المدوّي على العدو في عدوان تموز/يوليو – آب/اغسطس 2006 ، والوحدة الوطنية التي يرى فيها العدو السدّ المنيع بوجه كل مخططاته ومشاريعه في لبنان والمنطقة، والنقيض الواضح للنموذج العنصري الذي يقوم عليه هذا الكيان ، لذلك فكل إساءة للمقاومة، أيّاً كان شكلها، تخدم مخططات العدو ، و أي تجاوز يسعى لإثارة الفتنة وضرب الوحدة بين اللبنانيين هو خدمة مجانية لهذا العدو، أيّاً كانت نوايا مرتكبي هذا التجاوز.
وأسوأ نتيجة هي التي يصل فيها البعض الى استغلال تباين في الرأي أو أعتراض أداء إلى حدّ النيل من المقاومة ودورها، كما هي سيئة كل محاولة لضرب الوحدة الوطنية، فعلاً او قولاً، بحجّة الردّ على من يسيء للمقاومة.
فإذا كان نقد أداء المقاومة في هذا الأمر أو ذاك حقّ لكل لبناني، وخاصة للحريصين على المقاومة، فإن الإساءة لأي لبناني على خلفية طائفية أو مذهبية هو إساءة كبيرة للمقاومة .
فلا يجوز اختصار إنجازات المقاومة الكبرى، ودورها التاريخي ، بتباين عقائدي أو إختلاف سياسي معها، كما لا يجوز إختصار جماعة رئيسية في الوطن، طائفة أو مذهباً أو حزباً، بذريعة فعل أو جريمة أو خطيئة أرتكبها نفرٌ من هذه الجماعة .
لقد صمدت هذه المقاومة وانتصرت كل هذه السنوات لأنها نجحت بفضل حكمة قائدها وتجاوب مجاهديها بالترفّع عن العديد من محاولات جرّها إلى حروب جانبية وفتن مذهبية ، كما صمدّت الروح الوطنية والقومية في لبنان كل هذه العقود بوجود قادة ومناضلين يعلون الاعتبار الوطني والقومي على كل اعتبار.

زر الذهاب إلى الأعلى