بأقلامنا

وتَبدلتْ لغةُ الأيام بقلم الشاعرة زينب دياب

كَمْ تَدثرتُ بالبهجةِ حينَ نسجتُ من رصيدِ العمرِ زمناً ذهبياً ،
وأهديتَهُ لكَ !
كَمْ فرِحتُ أنني اِختزلتُ من كلِّ اللحظاتِ أجملَها ،
واخترتُكَ عُمراً ،
رسَمنا صفَحَاتِه معاً
صار لكِلينا جناحانِ من
ولهٍ،وغرامٍ،وشوقٍ لايُحد !!
بأجنحةِ التوقِ رففَ قلبانا في دوحةِ السماءِ الغنّاءِ
نُداعبُ النجومَ بأحلامِ الغد ! !
………..
لكنَّكِ نكثتني !! :
تنازلتَ عن جوهرِ اللحظاتِ ، وزهو الأحلام
ووأدتَ حُبَّاً ماكان له
أن يعيش دونكَ !!
بدَّلتَ لغةَ الأيامِ
دونَ هوى حُروفِها
هل كنتَ تُخادعُ أم تُهادنُ قلقَ التساؤلات ، أم لمْ تعُدْ تتقنُ إِلا طقوسَ لعبةِ الزمن ؟
…………
كيف يمكنُ أن أمحو جزءاً من العمرِ ، وأضعَ نقطةً في نهايةِ السطرِ ؟
وأفرِدَ أركانَ الكلمات
وأقلبَ الصفحات
وأحلِّقَ فوقَ سحائبَ النسيان ، وأسلِمَهُ
مقاليدَ قوافي الأُمنيات
وأغادر !
وهل العمرُ مجردُ أوراقٍ أو روزنامة الهباءِ من السنين ؟!
…………..
المقاساتُ غيرُ المتناسقةِ
تؤلمُنا كثيراً
تحفرُ أخاديدَ الوجعِ
على جدرانِ القلب !!
تترُكُ الزمنَ في حالةِ ارتباك ،
والعمرُ لم يعُدْ يحتملُ هدرَ الأيام .
وما العمرُ ؟
إلا باقةُ زُهورٍ سأضعُها بينَ يديكَ وأنفُخُ الروحَ في بوحِ
لغةِ أيامِكَ
كي لا تنضبَ أكثر.
فاللعشقُ انهارٌ نميرةٌ
لاتعرفَ إلا الجريان !!
والقلبُ على قيدِ الشوقِ
يحتاجُ إلى عِناق !!
ولنْ يكون لسُننِ الحُبِّ بديلا !

#زينب_دياب
#لبنان_بيروت

زر الذهاب إلى الأعلى