بأقلامنا

العماد جوزيف عون مجدّداً إلى واجهة الأسماء الرئاسية بقلم | وفاء بيضون

العماد جوزيف عون مجدّداً إلى واجهة الأسماء الرئاسية | وفاء بيضون

كتبت الإعلامية وفاء بيضون في ” اللواء ”

عاد مؤخراً الحديث بزخم عن تفعيل محركات الاستحقاق الرئاسي من بوابة الأزمات والتطورات التي يشهدها لبنان على أكثر من صعيد؛ ملف النازحين من جهة، وتطورات الميدان جنوبا في المواجهة مع العدو الإسرائيلي من جهة ثانية.
ففي وقت كان ملف النازحين السوريين يتقدم إلى صدارة الاهتمام في الأيام القليلة الماضية، بعدما أثارت، ما اصطلح على تسميتها «هبة المليار يورو»، جدلا داخليا، وبعد الورقة الفرنسية الخاصة بالقرار 1701، وأطر تطويره وتفعيله، توقفت الأوساط المتابعة لزيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى العاصمة القطرية الدوحة عند توقيتها، حيث التقى عددا من المسؤولين القطريين بينهم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

هذه الزيارة اعتبرها كثيرون انها تأتي استكمالا لتنسيق قطري – فرنسي حصل سابقا، وكان يفترض أن يفضي إلى مؤتمر لدعم الجيش اللبناني، إلّا انها، أي الزيارة، لم تمرّ من دون ضجة افتعلها البعض ليضعها في خانة الاستحقاق الرئاسي المعطّل، الذين ذهبوا أنها خطوة باتجاه تحريك اسم العماد جوزيف عون مجددا على خط الأسماء الرئاسية، الى جانب اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي لم يزل مرشح الثنائي الوطني، والوزير جهاد أزعور مرشح التقاطع بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ومعهما نواب التغيير. الأوساط المتابعة رأت في هذه الزيارة تمهيدا لحراك قطري قديم جديد له علاقة بملف الرئاسة المجمّد، وقد تكون أيضا منطلقا لتفعيل المسعى الذي كانت الدوحة قد أطلقته منذ ما قبل فتح جبهة الجنوب بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية على غزة.

من هنا يشير المطّلعون إلى أن زيارة العماد عون لقطر قد تشكّل مساحة لإعادة النظر بأية مساعدة تقدمها إلى الجيش اللبناني، وما يمكن أن يطرأ عليها من تعديلات في ظلّ المتغيّرات الحاصلة خصوصاً على المستوى اللبناني. ولكن، تقول الجهات المطّلعة نفسها، أن عناوين المساعدات قد تكون واجهة تخفي خلفها رغبة الطرفين، عون وقطر، بأن الأول ما زال يطمح لسدة الرئاسة الأولى، إنما من باب التوافق وليس من بوابة الاصطفافات بين الرابع عشر والثامن من آذار.

وبالتالي ان زيارة قائد الجيش لقطر وان حملت عنوان المساعدات للجيش اللبناني، إلّا انها تحمل في طياتها محاولة مستجدة لإعادة تصويب البوصلة نحو العماد كحل قد يكون وسطيا، إذا ما بقيت الخلافات على حالها بين الأقطاب النافذة في تسمية أو تبنّي مرشح للرئاسة: «فهل يتمكن جوزيف عون من العبور نحو الرئاسة بدعم ومبادرة قطرية مدعمة بمباركة أميركية – فرنسية – سعودية لا تصطدم بموقف الثنائي الوطني إذا ما بادر سليمان فرنجية للانسحاب من حلبة التنافس الرئاسي؟».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى