بأقلامنا

سقوط حاكم مصرف لبنان بالضربة الأميركية! بقلم//جهاد أيوب

ورقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سقطت أميركياً، ولم تعد خدماته تصب في صالح مشاريعها التسويقية لتخدير وشراء الذمم الانتخابية للمجلس النيابي المقبل بعد أن انكشفت اللعبة بشكل فاضح وعلني، وبعد أن سقط الإعلام اللبناني الأجير والوظائفي الذي قبض من سلامة في شر خطابه، وسقط فيه ومعه زمر تافهة ومكشوفة وأكثر فساداُ من الزمر الحاكمة، وسخرتها السفارة الأميركية لتشويه الحقيقة، وشتم ومهاجمة المقاومة، ولو أن هذا الإعلام و زمر NGos اهتم بالرموز الحاكمة الفاسدة بعيداً عن المقاومة ودورها لكانت النتائج مختلفة، ولكن الشر الأميركي لا يعنيه نظافة النظام ورموزه بقدر أن يشوه المقاومة حتى لو احترق كل لبنان، أو استمر الفاسد في الزعامة، والدليل أن كل الذين حكموا في لبنان، ونشروا الفساد يدورون في فلك السفارة الأميركية وسياستها الصهيونية!
ولم يعد بالإمكان تغطية مجازر الحاكم المالية، ولم يعد لاستمراريته جدوى عند السفيرة الأميركية الحاكمة الفعلية للفساد في الدولة العميقة لكون جميع ما طلب من الحاكم نفذ، ولم يتحقق المبتغى بغير ابتلاء جميع الشارع والشعوب اللبنانية بالبلاء المعيشي!
وأيضاً لا ترغب السفيرة الحاكمة أن تقدم نهاية رياض سلامة كهدية مجانية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونحن على أبواب الانتخابات النيابية، والعماد يطالب باستقالته ومحاكمته!
كما ان من تحتضنهم السفيرة من دكاكين المجتمع المدني NGos، وزواريب الأحزاب التي انتهت صلاحياتها لم تحقق لها الثقة الاجتماعية والميدانية، واغرقت بسرقات الدولارات التي وزعت عليها، وهذا دليل على فشل السفارة الأميركية في صناعة عصابة حاكمة جديدة، وفشلت أيضاً في صناعة رأي عام تعول عليه، وهي أي السفارة تعيد حساباتها اليوم حول تغذية رجال دين متطرفين وتحديداً من المسيحيين والسنة، وبعض الزعامات الطائفية رغم شبهات الفساد والدماء عليها خارج منظومة المجتمع المدني، ولكن بعد الانتخابات النيابية، والتي لن تحصد أميركا منها أي قوة تحقق أهدافها الشيطانية ضد المقاومة وضد لبنان الوطن!
ومنذ أكثر من أسبوع والسفيرة الأميركية الحاكمة لزمر اعتادت الخيانة في لبنان لم ترد على اتصالات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبالتحديد بعد أن تم إلقاء القبض على شقيقه رجا، الذي اعترف بأسرار لم تكن لتتوقعها القاضية غادة عون !
ومنذ أيام ارسل هذا الحاكم المتهم بتنفيذ السياسة الاقتصادية الأميركية ضد لبنان، وشريك الزعامات الفاسدة والإعلام الأجير، أرسل من خلال صديق مشترك إلى السفيرة الأميركية رسالة شبه نهائية في قراره الأخير الذي وافق فيه على تقديم استقالته بشرط تأمين حماية له ولأسرته، والسماح له باللجوء إلى أي دولة أوروبية!
عودتنا أميركا تاريخياً أن تتخلى عن كل عميل حاكم ينفذ مطالبها ويفتعل خيانة بلاده، ولم تقف مع أي رئيس دولة اصيب بالترهل والضعف، والدليل شاه إيران، وحسني مبارك، والرئيس التونسي، وبن لادن، وافغانستان، وأخيراُ وليس أخراً أوكرانيا…والكثير من قيادات التطرف الديني الداعشي حيث استخدمتهم لتخريب بلادنا، ومن ثم رمتهم للكلاب الشاردة!
هذه هي أميركا الباحثة عن مصالحها وعلى أمن إسرائيل، وهي اليوم أصبحت على يقين بأن حاكم مصرف لبنان الجلاد الاقتصادي رياض سلامة سقط، ولم يعد بالإمكان إنقاذه، وأموره من سابع المستحيلات ترميمها، وحتى لو تمت أي صفقه بشأنه لن تعيده إلى الواجهة، والعمل الخدماتي لها، لذلك خلال الأيام المقبلة، وربما بعد الانتخابات النيابية ستتخلى أميركا بواسطة سفيرتها الحاكمة الفعلية في لبنان عن رياض سلامة، وهي بدأت البحث عن بديل في زمر منتشية طائفياً ورخيصة لا تتعلم من التاريخ البعيد والقريب داخل نظام طائفي عفن دوره صناعة العملاء، وولادة الحروب والانقسامات اللبنانية الداخلية حتى على شكل رغيف الخبز!

زر الذهاب إلى الأعلى