بأقلامنا

العجمي في (الاولون)

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.
في الحلقة الاخيرة من برنامج (الاولون) الشهير (الجزء الاول) إتفق عباس فتوني وبشارة السبعلي ضد الشاعر خليل عجمي ليخففوا من شراسة هجومه فما كان على العجمي إلّا ان يقصف بالنووي فارتجل هذه القصيدة الصاروخيه التي ادهشت العالم العربي وكانت القصيدة الحسم
وهذه القصيدة لا تزال على ألْسِنَةِ الجماهير إلى يومنا هذا يرددها الكبار والصغار وتؤنس نفوس المجتمع اللبناني الذي اصبح بأمسّ الحاجة الى مثل هذه المواقف والمشاهد الادبيه الرائعة
تقول القصيدة
نازعتنا يا سبعلي قم وارحلِِ
اني اظنّ اليومِ يوم الحنضلِ
ولَئن تعارضني فبعد دقيقة
سيقالُ لابنك ذلك ابن الأرملِ
وإليك يا عبّاس خير نصيحةِِ
مني وإن قصّرت عنها تُقتَلِ
غادرْ وإن أبطأتَ رمشةَ حارسِِ
سيكون موتك قبل دفن السبعلي
ماذا اقول إذا تحدّاني فتىََ
في (الاولون)ولم يكن بمعدَّلي
سأقول إن الحق كان عليكمُ
وعل الخصوص على أمين الخزعلي
لم يدرِ هذا الشهم اني شاعرٌ
وبنظم شعر الإرتجال ابوعلي
حتى اتاني بالفتوني زاعماََ
أنّ الفتوني شاعر المستقبلِِ
فتن الفتوني فتنةََ فتّانةََ
ففتلتهُ بفُتاة فتّةِ فُلفُلِ
ولقد اتى بالسبعلِيِّ وظنّهَ
سبعاََ فكان السبعليًّ كما يلي
سبّتْ سِباع السبعليِّ سباعنا
فجدعتُ انف السبعلي لِأسفلِ
وطبشتُ رأس السبعليّ برأس
عباس الفتوني في العكلظ الأوّلِ
وجعلتُها للعالمين حكايةََ
تعتزُّ فيها شاشة المستقبل

امّا في الحلقة الاولى من برنامج الاولون الجزء الثاني فحاولت ان اخفِّف من شراسة الهجوم على الشا عرين العملاقين ولكن لا حياة لمن تنادي

جمهورنا العربيّ حين تحمهرا
في الاولونَ زها المكان ونوَّرا
فكأنّما الاحباب حين تجمّعوا
نثروا على تلك الارائك عنبرا
وكأنما جنّات عدنِِ ههنا
حوريةٌ فيها تغزل اخوَرا
وكأنَّ نهراََ من أريجِِ فاخرِِ
بين الاحبّةِ والأرائك قد جرى
وكأنّما شمس الطبيعة ارسلت
انوارها للحفل حتى تحضرا
وكأنما سوق العكاظ منارةٌ
تزهو وشعري شامخٌ فوق الذرى
إني اتيتُ (الاوّلون) مسامحاََ
لِأرشّ اشعاري عليكم سُكّرا
لكِنْ اذا أحدٌ تحدّاني هنا
بجبينه كسّرتُ هذا المِنبرا

وهكذا يتابع هجومه على عباس قائلا
انا في عكاظَ منارةٌ ادبيةٌ
لبنان قاطبةََ بها يتفاخرُ
عباس لا تحسب بأني قاصرٌ
عن جَذعِ انفكَ ايها المتآمر
فأنا الخليل ويا فتونيُّ اعترفْ
اني علي تفكِيكِ راسكِ قادِرُ

،،،،،رفض الشيخ عباس التسليم باليد على ريم الصعيدي قائلا،،
ريم الصعيدي سِرّنا لا نكتمُ
انّ السلام على الساء مُحَر ّمُ
فردَدت عليه بهذه الابيات حين شاهدتهُ يوشوشها من وراء الكواليس
عبّاس في سوق العكاظ مُفتِّشُ
وعلى غصون الياسمين يُعرِّش
عبّاس لا لن يُسَلِّمَنَ على النِّسا
لكنّهُ أُذُنَ النِّساء يُوشوشُ

أغلب الاحيان كنت انتفض من بين الجماهير واصعد الى المِنَصّة التلفزيونيه وأفاجئُ عباس وبشاره بالهجوم الساحق
وفي إحدى الحلقات كان الشاعران المذكوران يسترسلان
بالشعر المحفوظ ويدَّعيانِِ
انهما يرتجلانِ فصعَدت لهم من بين الجماهير فقالت لهم ريم ياويلكم مين إجالكم فأخذتُ الميكرو من امين خزعل وهاجمتهما ارتجالاََ

خليلٌ وعبّاسٌ كذاك بُشارةٌ
بسوق عكاظِِ ألبسوا الشعر تاجَهُ
ولكن إذا هبًّ الخليل بسيفهِ
سيقضي على الإثنينِ حيثُ تواحهوا
فطار الجمهور عن الكراسي وبدأ التصفيق الحاد في قاعة السينما التي كنا نصوِّر فيها الحلقات وهي سينما برودواي في الحمرا

والذي لا بُدَّ من ذكرهِ هو انني تغزّلت بريم الصعيدي بِأكثر من مئة بيت من الشعر إزاء رحلتنا في الاولون وكان لها الأثر الكبير في تَألُّقي لِأنها كانت تمدُّني بالطاقة الشعرية الشمسيه من خلال جمالها وعذوبة كلامها وكنتُ إذا مرّتْ حَلَقة ولم اتغزل بها كانت تعاتبني ويجنُّ جنونها وإن شاء الله سنأتي على هذا الموضوع لاحقاََ ومن ابرز الغزليات التي لا تزال الجماهير تردِّدُها هما هذان البيتان اللذان قلتهما بها في الحلقة الاخيره عندما كانت ترتدي فستانها الاحمر الارجونيَّ الجميل حيث وصفتها قائلاََ

هاقد وقفتُ على اريكة مِنبري
وبدأتُ أُلقي الشِّعرَ كالمُستنفرِ
وقطفتُ بسماتِ الحبيب قصائداََ
حُبّاََ بلابسةِ القميصِ الأحمرِ

أمّا في الحلقة الاخيرة من برنامج الاولون الجزء الثاني كانت ريم ترتدي زِيّاََ عسكرياََ فوصفتها بهذين البيتين

بالأمس كانت بالقميص الاحمرِ
تختالُ تلك الريم فوق المنبر
واليومَ نار الثورة استولَتَ على
افكارها فأتَتْ بزِيِِّ عسكري

وهذه قصيدة ختمتُ بها الحلقة الاخيرة من برنامج الاولون الجزء الاول مشيداََ فيها بالمخرج الكبير الاستاذ ابراهيم قعوار على الحهد الذي بذله معنا لإنجاح البرنامج ومفتخراََ بمثلّثنا الشعري اللبناني في الشعر الإرتجالي في العصر الحديث اي آخر القرن العشرين

قعوارُ مجدُكَ بسمةُ المستقبلِ
ما دام وجهكَ شاشةَ المستقبلِ
لِ(لأولونَ ) دعوتَنا فوَجدتَنا
في (الاوّلونَ) مِنَ الطِّراز الأوّلِ
جئنا ثلاثتنا نُغَرِّدُ شِعرنا
كبلابلِِ تشتاق زهرَ قرنفُلِ
جئنا وجاء الشعر يحمعنا على
طَبَقِِ من الادب الجميل المُخمَلِ
اينَ الفرزدق من بنات قربضِنا
اين الجرير واين بطش الاخطلِ
إذْنحنُ في العصر الحديث مثلَّثٌ
للشاعريةِ باعتراف الخزعل
مهما تبارَزْنا فإنّا أُخوَةٌ
والشِّعرُ دون وجودِنا لم يكمُلِ
فالشعرُ بالعجميِّ باتَ مُمَثَّلاََ
وبشيخنا عبّاس وابن السبعلي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وإلى لقاءِِ آخر في محطة
من محطات الاولون التاريخيه وفي جُعبتنا الكثير ممّا يُسِرُّكم ويفرحكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشاعر خليل عجمي
معركه في..12,,,8,,,2022

زر الذهاب إلى الأعلى