بأقلامنا

الانتخابات وما يدور حولها بقلم الدكتور عماد سعيد

 

الانتخابات وما يدور حولها وما يستنسخ منها على كافة الميادين عند البعض هناك وجهات نظر وبازار سياسي واقتصادي واتجار بمعاناة الناس ومحاولة شراء الاصوات بالاموال في ظل جوع غير مسبوق تشهده الساحة اللبنانية من قريب وبعيد

… الا ان الثابت هو ان لبنان سيبقى الخاسر الاكبر اذا بقي ميدان لصراع الآخرين على ارضنا

..مسكين لبنان ومسكين الشعب اللبناني ان هو ابتلي باصوات تنادي بسحب مظاهر قوته ومنعته واتحاد طوائفه وانتمائهم الى وطن واحد موحد ونسيج متكامل  من عمر تأسيس وولادة هذا الوطن الذي ينسحب من الدولة الى مشروع قيامها ومن الطائف الى الدوحة  ثم الى بحوث واتجاهات نحو فيدرالية او كانتون او لا مركزية وما شابهها وهو في المجموع مشروع مشبوه

…يكفي ان لبنان قاتل ودافع عن قضايا العرب وخاصة فلسطين في احلك الظروف ودفع من تاريخه وجغرافيته وناسه ما دفع ويكفي ان اسرائيل فعلت به ما فعلت وقتلت من قتلت لكنه بقي بلد الاقتصادالحر والراي الحر والصحافة الحرة والمستشفى والجامعة والترانزيت والسياحة  والحريات …وكل الامتيازات التي “غارت” منهاسويسرا الشرق ذات يوم وذات تاريخ …

ان معرض هذا الكلام هو ما يعصف بوطننا من رياح يقال انهارياح تغيير لكنها في الواقع رياح غارات كي يلبس لبنان ثيابا ليست ثيابه ووجها غير وجهه وحضارة ليست منه كي يكتب بقلم ليس له ويغني وينشدما ليس منه واليه …

باطل الاباطيل كما يقال كل ما في هذا العالم ما خلا محبة الرب:  ونحن من القائلين باطل الاباطيل كل ما في العالم اذا لم تكن محبة لبنان في الاساس واهم من الاساس بل هي الجوهر الكلي  هو ان نلتقي جميعا كلبنانيين على مشروع بقاء الوطن السفينة او الوطن المصير او الوطن الجامع لكل شعبه ..

وبعد: اذا كان للاعلام دور في مايحصل فهو انه يجب ان يبقى الرقيب المرافق والمنظم لكل حركة حرة في هذا البلد الذي لا يمكن ان تفصله عن المبادىء والقيم . أي قوة أو ردع أو مؤامرة

..مهمةالاعلام ايها السادة هو ان نحمي الشعب والرأي العام من الخبطات العشوائية والفتن الجوالة والكذب الذي يسمم الاجواء .

..ان اصعب الحروب هي حروب الاعلام

وان اخطر الحروب حروب الاعلام

لهذا يجب ان تسحب السموم من القنوات والمواقع والورق والمنابر …

يجب ان يسحب كل ما له من علاقة بتفخيخ السلم الاهلي والوفاق الوطني ووحدة المجتمع ..

حمى الله لبنان من استغلال ما يسمى  الانتخابات التي قد تحصل او لا تحصل  لتمرير اجندات خارجية

ولتكن مساحة التنافس في البلد ديمقراطية كما عرفها العصر الذهبي في لبنان قبل الحرب الاهلية

وليتقدم كل رجل مناسب للمنصب المناسب

فليس المهم هو الانتخابات بل ما سينجم عنها من مهمات جديدة لزمن جديد المهم ان يكون على قياس لبنان وعظمة شعبه الذي يقدم كل يوم الدروس في فن اجتراح المعجزات كي يبقى . ويستمر بارادة لا تعرف اليأس …

.عشتم وعاش لبنان

وعاشت الحرية المنظمة المستندة الى الضمير الوطني ..

د.عماد سعيد

زر الذهاب إلى الأعلى