متابعه وتصوير جورج ماهر. تونس
أقيمت مساء أمس السبت 06 جانفى 2024 فى تونس العاصمة احتفاليه كيرى للاحتفال بيوم الشهيد الفلسطينى وذلك بالتعاون بين مؤسسة سيدة الأرض القدس والمركز الثقافي والتراث الفلسطيني، وبالشراكة مع النادي الثقافي علي البلهوان، وشهدت مشاركة عدد كبير من الفنانين والشعراء والمثقفين التونسيين والفلسطينيين، وقد حضر الاحتفالية ممثلون عن سفارة فلسطين في تونس، بالإضافة إلى السيدة أسماء درويش، نائبة في مجلس نواب الشعب، ولفيف من رجال الصحافة والإعلام ومراسلى القنوات الفضائية ، بالإضافة إلى ثلة من الجمعيات كجمعية Connect2Art و جمعية Adame وآخرين .
هذا و تضمن برنامج الاحتفالية مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تعبر عن الروح الوطنية والتراثية الفلسطينية، لتفتتح الاحتفالية بمعرض فن التشكيل خاص بذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، وشارك فيه 20 فنانا وفنانة من تونس ، حيث قدموا أعمالا فنية تعبر عن روح المقاومة والحرية والعدالة.
تلا ذلك رفع النشيد الوطني التونسي والفلسطيني، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، كتعبير عن الانتماء الديني والوطني للشهداء الفلسطينيين؛ وفي إطار التراث الفلسطيني، تم إطلاق مبادرة “أجندة الذاكرة الوطنية الفلسطينية”، التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لفلسطين ونشر الوعي حوله.
ومن أبرز الفعاليات التي أقيمت في الاحتفالية، كان بدء تطريز خريطة فلسطين على عين المكان بأنامل حرائر تونسيات، وهو رمز للتضامن والدعم للقضية الفلسطينية.
وعلى أثر ذلك تم إلقاء كلمة من قبل الدكتور كمال الحسيني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض وكاتب عام المركز الثقافي والتراث الفلسطيني، حيث تطرق فيها إلى أهمية الاحتفاء بالشهداء والدور الثقافي في المقاومة والتوعية، كما ألقت الدكتورة ولاء أبو عصب، القادمة من القدس، كلمة تسلط الضوء على أهمية مقبرة الشهداء ودورها في تخليد ذكراهم وتعزيز الوعي بتضحياتهم.
هذا وقد شهدت التظاهرة العديد من المداخلات الفنية والشعرية من قبل ثلة من الفنانين والشعراء التونسيين والفلسطينيين.
تعكس هذه الاحتفالية رسالة قوية للتضامن والتعاون الثقافي بين تونس وفلسطين، اذ إن استضافة معرض الفن التشكيلي وإطلاق مبادرة الذاكرة الوطنية الفلسطينية سيساهم في تعزيز التواصل الثقافي والتعاون الثقافي بين الشعبين، كما ان مثل هذه الفعاليات هي وسيلة لتسليط الضوء على قضية فلسطين وحقوق الشهداء الفلسطينيين، وتعزز الوعي والتضامن مع قضيتهم.
كما وتعكس هذه الاحتفالية أيضا الروح الإنسانية والإبداعية للفنانين والشعراء الذين شاركوا فيها، فالفن والشعر يعبران عن الأحاسيس والمشاعر العميقة، ويساهمان في نشر الوعي والتأثير الإيجابي على الجمهور.
يعد الاحتفال بيوم الشهيد الفلسطيني في تونس إشارة قوية للتضامن والدعم للقضية الفلسطينية، اذا علينا أن نتذكر دائما تضحيات الشهداء الفلسطينيين ونستلهم قصصهم وروحهم في مواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة.
