بأقلامنا

فتح فكرة خرجت من خيام اللجوء واشعلت ثورة بقلم: أبو شريف رباح

 

28\12\2023

إنها فكرة لثلة من الشبان الفلسطينيين المتحمسين، على راسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، فتحولت الفكرة لمشروع لمقاومة المحتل الغاصب، فولدت فتح من رحم عذابات التشرد واللجوء لتعلن في ١-١-١٩٦٥ إنطلاقة الثورة الفلسطينية إنطلاقة ذلك المارد الفلسطيني الذي نقل الشعب الفلسطيني من ظلمة خيام النزوح والتشرد إلى ضياء العزة والكرامة ومن طوابير تستجدي المعونة إلى مقاتلين ترخص أرواحهم من أجل فلسطين.

هي فتح تلك الحركة التي نفذت أولى عملياتها في ٣١-١٢-١٩٦٤ في نفق عيلبون، وأعلنت صبيحة الأول من يناير ٦٥ بيان الإنطلاقة المجيدة، هي فتح تلك الحركة التي استوعبت الأجيال الفلسطينية اللاجئة وبدأت بتدريبهم عسكريا ليكونوا النواة الأولى لجناحها العسكري ( قوات العاصفة).

هي فتح وقوات العاصفة التي أعادت الكرامة والمجد للأمتين العربية والإسلامية حين حققت أولى انتصاراتها على جيش العدو الصهيوني في معركة الكرامة الخالدة عام ١٩٦٨، بعد نكسة العرب وهزيمة جيوشها بحرب لم تتخطى الأيام الستة عام ١٩٦٧، يوم الكرامة صنعت فتح والفصائل الفلسطينية النصر وقهرت موشيه دايان وحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

هي فتح تلك الحركة التي تصدت للاجتياح الإسرائيلي على المناطق الجنوبية من لبنان في شهر آذار عام 1978، وخاضت معارك وجها لوجه حين توغل جيش الإحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

هي فتح قلعة الشقيف واشبال أبو شاكر أشبال الآر بي جي بمخيم الرشيدية، هي فتح الصمود والمواجهة في مخيم عين الحلوة، هي فتح معركة الدامور والسعديات، هي فتح وبقذائف ابطالها احرقت الدبابات والآليات في خلدة والمطار، هي فتح الصمود الأسطوري في بيروت، هي فتح بلال الأوسط وعزمي الزغير، هي فتح سعد صايل وعبدالله صيام، هي فتح الانتفاضتين، هي فتح العودة للوطن والقتال على أرضه، هي فتح أبو جندل وجنبن جراد، هي فتح الطلقة الأولى والشهيد الأول، هي فتح الرصاصة والحجر، هي فتح الثوابت الوطنية، هي فتح المشروع الوطني، هي فتح القرار الفلسطيني المستقل، هي فتح الفكرة التي لا تموت، هي فتح التي لا زالت على العهد والوعد والقسم حتى النصر والتحرير والعودة.

زر الذهاب إلى الأعلى