أخبار صور و الجنوب

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها رئيس المكتب السياسي محمود أبو خليل،

نحنُ في الشوف حيثُ يستطابُ الكلامُ، شُيدَ فيه لنضالٍ حسن المقامِ لمْ يجفَّ زيتُ قناديلِه فكيفما اتجهنا يرافقُنا طيفُ ابتسام، إنَّه المنبرَ الذي إن حضرتْ عليه فلسطين سما وان غُيبَت تمايلَ وهوى

فلسطينُ أنتِ فينا الزرعُ أينعَ ونما، أنتِ البوصلةُ التي تتحكمُ باتجاهِ سفينةِ الحقِ التي يعرف الفرسان أنها شاطئُ خلاصِهم
فلسطينُ ماذا يقولُ الحرفُ في الشفتينِ إن قالَ الدمُ؟ نلتقي اليومَ في الشوف، في هذا الجبلِ الذي لم يعرفْ يومًا الاستسلامَ والانصياعَ لآلةِ الحربِ، الذي يشبهُ بشخصيتِهِ وبجمالِهِ وبقساوتِهِ في آن الصورةَ التي تقدمُها غزةُ للعالمِ: صورةَ الصمودِ، القساوةَ في المواجهةِ والجمالِ الذي نراهُ على وجهِ أطفالِها الذين يسعى إرهابُ جيشِ العدوِ لتشويهِهم عبر قصفِهم بكلِّ الأسلحةِ الممنوعةِ دوليًّا ولكنّهم يأبونَ إلا أن يُظهروا حقَهم وخيرَهم وجمالَهم في الصورةِ التي يراقبُها ويراها العالم. في الشوف اليومَ، في هذه الدارِ التي دأبَتْ في السنواتِ الماضيةِ على جمعِ المناضلينَ والمقاومينَ وأصدقائِهم في رحابِها، نلتقي لنؤكدَ أن محور المقاومة حقق انتصارًا تاريخيًا على هذا العدوِ صبيحةَ السابعِ من تشرينَ/ أكتوبر الذي لن يكونَ سوى الفاتحةَ الفعليةَ والحقيقيةَ للمسارِ الذي نَنشُده جميعًا وهو مسارُ تحريرِ فلسطين. بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ يمكنُنا اليومَ أن نشهدَ على اقترانِ القولِ بالفعلِ، فبعدَ أن كانَتْ قياداتُ المقاومةِ وعلى رأسِها حكيمُها، سماحةُ السيدِ حسن نصر الله، قد تحدَّثَت عن وحدةِ الساحاتِ ونراها اليومَ -كما نفهمُهاونرتئيها ساحةً واحدةً، ها هو العدو اليومَ يدفعُ الثمن بمشهد يطوقُه باللغة التي لا يفهم إلّاها، بالنارِ من جنوبِ لبنانَ ومن غزةَ ومن الجولانِ ومن العراقِ وأضفْ إليهم من افرحَنا أن يكونوا معنا ونكونَ معهم في جبهةٍ واحدةٍ اليمنَ السعيدَ الذي آثرَ أن ينسلخَ عن العروبةِ الوهميةِ ويلتحقَ بقافلةِ الصراعِ مع العدوِ الذي يهددُ الإنسانيةَ جمعاءَ، ويهددُنا بأرضِنا وحقِنا ووطنِنا وديننا، دونَ أن نستبعدَ أيضًا فتحَ جبهاتٍ جديدةٍ ربما راهنَ البعضُ بشكلٍ خاطئٍ، لسنواتٍ طويلةٍ، أنها ستبقى هادئةً إلى الأبد. وفي هذا الإطارِ نؤكدُ أننا كحزبٍ سوريٍّ قوميٍّ اجتماعيٍّ ملتزمون باستكمالِ هذه المسيرةِ حتى نهايتِها، ونحنُ سبقَ وأعلنا جهوزيتَنا وسبقَ وأعلنَ الفعلُ عن تواجدِنا.
ونؤكدُ اليومَ أننا مستمرون في ما نفعلُ في هذهِ المعركةِ وفي أيِّ معركةٍ مستقبليةٍ على طريقِ فلسطين.

يرددُ البعضُ اليومَ ويدعو أن يعدّلَ مجلسُ الأمنِ الدولي على القرارِ 1701، حيثُ يُرادُ تحويلُ عملِ القواتِ الدَّوْليةِ في الجنوبِ إلى قوات تدخلٍ وفِعل،طبعاً لمصلحة العدو. ونحن نؤكد لشعبنا الأبيّ أن هذا الأمر لن يمر، لا في الحكومة اللبنانية ولا على أرض الواقع واكثر من يعارض هذا الأمر في الجنوبَ هم جنود قوات الطوارىء الذين يعرفون الجنوب حقَ المعرفة، فقد نسجوا مع المواطنينَ أفضلَ العلاقاتِ كما لمسوا حسنَ ضيافتِهم وتعرفوا عن كثبٍ على شدةِ بأسِهم إذا استفزهم مستفزٌ واعتدى على حقِهم عدو.
وعلى الساحةِ اللبنانيةِ نكررُ الدعواتِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية يضعُ على سُلمِ اهتماماتِه كأولويةٍ حمايةَ المقاومةِ وحفظَها وعدم خيانةِ دماءِ شهدائِها وانتصاراتِها وتثبيتَ المعادلةِ الذهبيةِ: جيشٌ وشعبٌ ومقاومة، والحفاظَ على علاقاتٍ مميزةٍ مع العمقِ الاستراتيجي الشام، إضافةً إلى نسج علاقاتٍ صحيةٍ مع الجوارِ العربيِّ وأن يكونَ صاحبَ مشروعٍ إصلاحيٍّ يُخرجُ الدولةَ من أزمتِها الطائفيّةِ والبنيويةِ نحو بناءِ دولةِ المواطَنةالمقاوِمة.
ثمة من يرى النصرَ بعيداً لكننا نراهُ أقربَ من حبلِ الوريدِ ومن كلِ طارفٍ وتلي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقاء تضامني حاشد مع غزة في معاصر بيت الدين بدعوة من “صرخة وطن”.. وكلمات نوهت بإنجازات المقاومة في غزة ولبنان https://halasour.com/?p=97837

زر الذهاب إلى الأعلى