بأقلامنا

حماس تقطف نصرا أخلاقيا مبكرا في معركة “طوفان الأقصى”: بقلم رأفت نبهان

حماس تقطف نصرا أخلاقيا مبكرا في معركة “طوفان الأقصى”:

حققت حركة “حماس” نصرا أخلاقيا عظيما بشكل مبكر قبل انتهاء معركة “طوفان الأقصى” التاريخية المجيدة، وذلك وفقا للاعتبارات التالية:

1. الاحتلال الإسرائيلي قتل 6 آلاف و 150 طفلا فلسطينيا في قطاع غزة. بالمقابل(حماس لم تقتل طفلا إسرائيليا واحدا).
2.الاحتلال قتل 4 آلاف امرأة فلسطينية خلال العدوان. بالمقابل حماس لم تقتل أي امرأة مدنية إسرائيلية؛ وكل ما بثه الاحتلال من القتلى من النساء هو برصاص جنود وطائرات الاحتلال كما ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم وفقا لشهادات بعض جنود الاحتلال.
3.الاحتلال يمنع ذوي الأسرى الاطفال الفلسطينيين من استقبالهم، أمام سجن (عوفر) وأطلق الرصاص وقنابل الغاز عليهم وأصاب بعضهم بجروح. بالمقابل حماس سلمت الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر وسط ابتساماتهم وتوديعهم لآسريهم من “القسام”.
4.قوات الاحتلال اقتحمت منازل الأسرى المحررين ونغصت عليهم أفراحهم وسعت لمنعها. بالمقابل حماس سلمت الأسرى المدنيين لذويهم ليفرحوا بهم كبادرة إنسانية مقابل تحرير الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال.
5.دولة الاحتلال منعت الماء والطعام والغذاء والكهرباء على أطفال ونساء وشيوخ غزة وأهلها جميعا. في المقابل حماس أطعمت الأسرى وعالجتهم واعتنت بهم وفقا لتعاليم إسلامها العظيم (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا).

ما سبق يبرز انتصار حماس بمعركة “طوفان الأقصى” أخلاقيا وإنسانيا قبل أن تنتصر عسكريا وسياسيا بميدان المعركة…وهي بذلك تُكسب الحركة والمقاومة والقضية الفلسطينية زخما دوليا وتأييدا عالميا شعبيا ورسميا غير مسبوق…

وفلسطين قبل (طوفان الأقصى) لن تكون كما هي بعدها…هناك موازين كثيرة ستتغير..واستراتيجيات متعددة سيعاد النظر بها وبجدواها…

بالمقابل واقع الكيان الصهيوني المنهزم أخلاقيا؛ سينقلب رأسا على عقب بعد انتهاء المعركة -بإذن الله-…فالكثير من قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين سيطاح بهم بعد تحويلهم للتحقيق عقب هزيمة 7 أكتوبر…وثقة المجتمع الصهيوني بالأمن والآمان لن تعود كما كانت، وكذلك الثقة بالسياسيين والجيش…وهذا سينعكس على الهجرة المعاكسة…وكذلك نظرة الرأي العام الغربي للكيان تغيرت بشكل كبير عقب انكشاف مجازره وجرائمه بغزة…وبالتالي سيشهد الكيان المزيد من العزلة شعبيا ورسميا على المستوى الدولي.

والأهم من كل ما سبق أن “حماس” و”القسام” صارت أكبر من تنظيم فلسطيني، وتنظيم عسكري لفصيل…فحماس بأخلاقها وقيمها وثباتها على مبادئها حوّلها لحركة فلسطينية عالمية وأضحت رمزا للثورة والكفاح ضد الظلم والطغيان…وكذلك كتائب “القسام”؛ تحولت من جناح عسكري لفصيل لتغدو جيشا للأمة جمعاء ومدرسة عسكرية عالمية يتعلم منها طالبو الحرية والكرامة معنى البطولة والإقدام والمجد والإباء.

28/11/2023

زر الذهاب إلى الأعلى