أخبار العالم العربي

اجتماع للحملة الاهلية في سفارة فنزويلا غونزاليس: أرادوا نكبة أخرى في فلسطين ليقطعوا الطريق على العودة لكنهم خسروا

وطنية – عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” لقاء وطنيا لبنانيا – فلسطينيا – عربيا موسعا مع سفير فنزويلا خيسوس غريغوريو غونزاليس في مقر السفارة، “وفاء لفنزويلا البولفارية وشعوب أميركا اللاتينية على مواقفها الداعمة لشعبنا الفلسطيني والمنددة بالمجازر الصهيونية في غزة الصامدة، ودعما لموقف فنزويلا في سعيها لاستعادة مقاطعة غويانا التي نزع الاستعمار البريطاني ملكيتها الأقليمية من فنزويلا في الاستفتاء المقرر في 3/12/2023، وتأكيدا على وحدة الشعوب في كفاحها ضد الاستعمار والصهيونية”.

بشور

افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح شهداء غزة وعموم فلسطين ولبنان والمقاومة، وقال المنسق العام للحملة معن بشور: “حرصت الحملة الاهلية كما جرت العادة في مناسبات عدة، ان تعقد اجتماعها الأسبوعي في مقر سفارة فنزويلا التي ليست فقط جزءا من فنزويلا في لبنان، بل اننا جمعيا نعتبر انفسنا مواطنين ملتزمين مع فنزويلا البوليفارية في نضالها ضد الهيمنة الأميركية وفي مواقفها من القضية الفلسطينية حتى اننا كنا نطمح ان تكون مواقف العديد من حكوماتنا العربية مماثلة ولو بنسبة ضئيلة لموقف فنزويلا ورئيسها مادورو الى جانب الشعب الفلسطيني الذي نلتقي اليوم، وهو يعيش لحظات ألم على شهدائه وعلى الدمار والخراب الذي تعرضت له غزة العزيزة المجاهدة، وايضا نعيش لحظات نصر على هذا العدوان الهمجي بما يؤكد  دور امتنا  العربية والإسلامية ودور الشعب الفلسطيني خاصة ليس في اطلاق تحولات على مستوى المنطقة بل في اطلاق تحولات على مستوى العالم كله”.

أضاف: “نقف اليوم تحية لموقف الرئيس مادورو في معركة “طوفان الأقصى” التي رفعت رؤوسنا عالياً، بل التي استقبلها العالم كله في مظاهرات مليونية”.

وتابع: “اليوم نلتقي عشية استفتاء يجري في مقاطعة غويانا  الفنزويلية التي اقتطعتها السلطات الاستعمارية البريطانية لتعتبرها جزءا منفصلا عن فنزويلا طمعا بخيراتها وثرواتها وهي الموجودة على الجانب الآخر من الأطلسي، ونعتقد ان أهلها سيكون موقفهم تماما مع عودة غويانا الى الوطن الام وسيكون موقفهم ايضا مع عودة هذه المحافظة الى فنزويلا”.

نلتقي اليوم لندعم هذا الموقف ولنعلن تضامناً مع فنزويلا، وكما ان فلسطين ستعود لأهلها فغويانا ستعود لفنزويلا ولأهلها الأصليين.

غونزاليس

بدوره، قال سفير فنزويلا: “ليحرس الرب جميع عائلات وعوائل جميع الشهداء الذين سقطوا في مواجهة هذا العدو الغاشم، السيناريو  الذي حصل في فلسطين ليس بغريب على سكان الأرض كلها، اذا رأينا الخرائط  سوف نعي ما يحصل بالفعل كيف كانت فلسطين في القرن الماضي وكيف يجري هذا التحول يوما بعد يوم”.

اضاف: “السياسة الاستعمارية والتهجيرية والقمع والالغاء للشعب الفلسطيني عبر العديد من الأيام والسنين والتي نعلم جميعا بها، وما يجري في فلسطين الحبيبة من “طوفان الأقصى” بقيادة الاخوة في حماس ما هو الا خطوة جديدة لمواجهة هذا العدو الصهيوني ومواجهة الامبريالية”.

وتابع: “يجب علينا ان نكون سعداء في قلوبنا لان في هذه اللحظة في قطاع غزة نحن انتصرنا، الجيش الصهيوني تكبد خسارة جديدة، مخططه بالقضاء على حماس وتحرير رهائنه فشل، ومخططه بالقضاء على الشعب الفلسطيني وتهجيره من غزة كذلك فشل، كانوا يريدون في رؤية الشعب الفلسطيني مقسوما: قسم منه في شبه جزيرة سيناء والقسم الثاني في الأردن، وكانوا يريدون نكبة أخرى ليقطعوا عليه طريق العودة ولكن لم يستطيعوا فعل هذا وهم خاسرون”.

وقال: “لهذا، باسم القائد الابدي الراحل هيوغو تشافيز وباسم رئيس الجمهوية مادورو الذي يتسلم القيادة اليوم وباسم جميع الشعب الفنزويلي، نحيي من صميم قلبنا الشعب الفلسطيني على هذه التضحيات السامية والنبيلة التي تكبدها ويتكبدها ونوجه له كل التحيات القلبية، فعشرين الف شهيد في اقل من شهرين والشيء الصعب لنا والمأساة التي نعيشها هو سقوط كمّ هائل من الأطفال والنساء”.

اضاف: “ان الرئيس الأميركي ارسل حاملات الطائرات والمدمرات للقضاء على الشعب الفلسطيني، وهو اليوم يقول إنه يعمل بكل ما أوتي من قوة ليكون هناك هدنة في فلسطين، فعلها لأنه يعلم بأنهم خسروا. الاف الأشخاص من كل انحاء العالم يحتجون بمظاهرات صاخبة منددة بالمجازر الصهيونية ويشدون اليد على الاخوة الفلسطينيين من اوستراليا الى بريطانيا وفي كل أميركا اللاتينية.  الحقيقة لن يستطيعوا المحافظة على الاعلام الذي كانوا يتمتعون به ولو امتدت هذه المواجهة اكثر فالنصر الفلسطيني سيكون أقوى. ان الشعب العربي والفلسطيني كما فنزويلا يقومون بمواجهة الامبريالية الأميركية.

ثم قدم عرضا تاريخيا وجغرافيا لمقاطعة غويانا الفنزويلية، وقال: “الثالث من كانون الأول سيكون فرصة لاعادتها الى فنزويلا، مع تقديرنا بأن الاستفتاء سيكون لصالح العودة الى البلد الام”.

البشير

ثم قال عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدكتور محمد احمد البشير: “ان مواجهة المقاومة الاسلامية والمقاومة في لبنان وفلسطين في غزة لها شكلان: مواجهة بالسلاح سياسيا وبالبيان والاعتصام والتبرع وجمع المناضلين لنصرة فلسطين”.

بعد ذلك، التقى غونزاليس اعضاء الحملة الذين نقلوا تحياتهم وتحيات القوى التي يمثلون لفنزويلا وشعبها وقواتها المسلحة ورئيسها.

زر الذهاب إلى الأعلى