أخبار فلسطين

وفد اتحاد عمال فلسطين في لبنان زار مركز وحدة النقابات في “حزب الله”

وطنية – زار وفد من إتحاد عمال فلسطين فرع لبنان برئاسة غسان بقاعي مركز وحدة النقابات والعمال المركزية في “حزب الله” مباركا بيوم شهيد الحزب، وقدم درعًا تقديريًا بالمناسبة. وكان في استقبال الوفد مسؤول الوحدة هاشم سلهب ومعاونوه علي ياسين، حسن سيف الدين وحيدر سرور.

وتحدث بقاعي عن “إشغال المقاومة الاسلامية للعدو الصهيوني على الحدود الشمالية”، وقال: “إننا نمر بمرحلة تحقق النصر. محور المقاومة بألف خير بوجود سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله”.

وثمن “الدور الذي تقوم به المقاومة الاسلامية وتقديمها الشهداء على طريق القدس”، مشيراً الى “ان المستوطنين الصهاينة يتحدثون عن عدم العودة لعدم شعورهم بالأمان”.

وأشار الى “ان الشعب الفلسطيني شعب حي ولن يقبل بالتنازلات،  ومقاومة فلسطين تريد حقها من البحر الى النهر، ولا يمكن لأحد ان يتنازل عن هذا الحق، والنصر آت، وهذا وعد قرآني”. وقال: “أنتم جزء ممن تحمّل عبء القضية الفلسطينية”.

وتحدث عن معاناة أهل الجنوب مع القضية الفلسطينية،”الذين قدموا آلاف الشهداء والممتلكات ولهم  الفضل في دعم فلسطين”. وتوجه ب ” الشكر الى الاخوة في اليمن والى المقاومة الاسلامية في العراق التي شغلت العدو الاميركي والاسرائيلي، والى الجمهورية الاسلامية الايرانية التي دعمت لوجيستياً وشدّت عضد المقاومة في فلسطين”.

وقال: “يدنا بيد الشرفاء حكومات وشعوبا سيما الشعوب التي خرجت لتواجه حكوماتها من أميركا والمانيا وفرنسا وبريطانيا”.

من جهته، شكر سلهب للوفد زيارته و”اللفتة الكريمة والطيبة”، مثمّناً “كل جهد يقوم به الاخوة في اتحاد عمال فلسطين في لبنان تجاه القضية الفلسطينية، وقضية القدس وفلسطين من البحر الى النهر، وهي القضية التي لا شك في حقّانِيتها”، مؤكداً انه “لا يوجد في العالم شيء اسمه حدود لفلسطين غير الحدود التاريخية القانونية الدولية المرسومة من البحر الى النهر”. وأوضح أن “عملية طوفان الأقصى المباركة جاءت لتلغي كل حديث عن أراضي 48 و 67 وأراضي 2005 تاريخ تحرير غزة، فوحدة فلسطين أرضاً وشعباً ومستقبلاً وتاريخاً أثبتها طوفان الأقصى، وأثبت أن الشعب الفلسطيني حقاً حقاً شعب جبار ووطني وصادق ووفيّ، وهنيئاً لمن يحمل بطاقة شرف الدفاع عن فلسطين خصوصاً في هذه اللحظة من تاريخ القضية الفلسطينية، لأن فلسطين هي الحقّ ومن يقف معها يقف مع الحقّ” .

أضاف : “المقاومة الاسلامية في لبنان راية انطلاقتها مكتوب عليها “يا قدس إننا قادمون” ولا نرى أي تحرر أو تحرير لوطن عربي ولا لأي وطن على هذه البسيطة إلا  بتحرير فلسطين. وهي آخر أرض محتلة من عدو غاصب في العالم”.

وقال: “لغة الاحتلال ولغة الاغتصاب موجودة  عند الاميركي والاسرائيلي الصهيوني ليس فقط باحتلال الأرض والأوطان بل موجودة لديهم بالعدوان على التاريخ، وعلى ثقافات واقتصادات الشعوب”.

وتابع: “طوفان الاقصى جاء ليقول منذ 7 تشرين الأول أن باباً واسعاً انفتح لمعالجة قضايا الأمة العربية كلها وليس قضية فلسطين فقط . والمتميّز الأكبر في هذه المرحلة من القتال مع العدو الاسرئيلي  هو أن النصر فيها باد وواضح، ونحن على أبوابه وعلى أعتابه. والنصر هذا إذا كان نصراً عسكرياً ففلسطين منتصرة، وإذا كان نصر الإرادة والمعنويات ففلسطين منتصرة، واذا  كان النّصر على الصهاينة أو على الداعمين والمؤيدين لهم أو على المتخاذلين لصالحهم، فالفلسطيني منتصر”.

اضاف: “الأسمى من النصر الاقتصادي والعسكري هو انه اذا جاء على يد الفلسطيني سيتحقّق انتصار العدل على الظلم رغم كل الجراح والآلام والمعاناة”.

ولفت سلهب الى انه “منذ العام 1948 ومنذ ان استهدفت فلسطين نحن في لبنان ندفع الأثمان الغالية بسبب إحتلال فلسطين ووجود هذا العدو الصهيوني على أرضها، وليس الشعب الفلسطيني وحده من يدفع الاثمان ويقدم التضحيات. صحيح انه في رأس الحربة والمتقدّم في تقديم التضحيات والصمود لكن كل الدول العربية وشعوبها وعناوين سيادتها واستقلالها وكرامتها وعزّتها واقتصادها وثقافتها ودينها مستهدف باحتلال فلسطين وبحماية الصهاينة في وجودهم في فلسطين وفي قلب الدول العربية والاسلامية”.

وقال: “ايران مستهدفة بسبب وقوفها الى جانب القضية الفلسطينية منذ انتصار الثورة الاسلامية ومنذ أن أعلن الامام الخميني المقدس ان اسرائيل يجب ان تزول من الوجود ، ومنذ ان رفع العلم الفلسطيني مكان علم دولة اسرائيل على السفارة التي كان يعتمدها الشاه ، في ايران ثورة استشهد فيها قادة ، وثماني سنوات حرب شنت على ايران،  كي لا يقوى لها عضد. كانوا يعرفون انه اذا اشتدّ عضدها وساعدها فإنها ستكون احد اهم اسباب النصر في فلسطين. كل إقدام وكل إحجام في الجمهورية الاسلامية في ايران كان من أجل فلسطين والدفاع عن الاوطان العربية، فالدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الشعوب العربية، وعن كل ناشدي الحرية في العالم العربي، مقابل هذا الظلم  الأميركي الساعي لابقاء الكيان الصهيوني حيّاً، وإزالة هذا الكيان هو إزالة لهذا الظلم” .

وأكد أن” الكلمة الأولى والأساس هي فلسطين وانجاز النصر فيها والذي يجب أن لا تشوبه شائبة يجب ان يكون على يد الفلسطيني،وأي انتصار سياسي وعسكري مرحلي او جذري او نهائي يجب ان يكون على يد الفلسطيني وبفعل المقاومة الفلسطينية وبفعل ثبات وصمود الفلسطيني، لأن القضية قضية شعب وحق شعب وإحياء شعب. شعب مطلوب منه ووظيفته الى جانب وظيفة تحرير فلسطين وظيفة إحياء الأمّة، وهذا دور ليس متيسراً لكل الشعوب العربية بالعنوان وبالمكان وبالجغرافيا وبالقضية، ولا احداً متيسّر له قضية بيّنٌ حقّها كما هو متيسّر للشعب الفلسطيني،ولا توجد قضية حق واضحة ومتلألئة كالقضية الفلسطينية،وهذا متاح للشعب الفلسطيني وبه متاح للشعب الفلسطيني ان يكون رائد التحرر العربي، ورائد قِيم التحررّ العالمي”.

ولفت الى “قيمة رفع العلم الفلسطيني في كل التظاهرات الداعمة لشعب غزة ومقاومته  في كل أرجاء العالم والتي هي محلّ اعتزاز كل فلسطيني في غزة وفي رام الله والضفة وعكا وحيفا وكل الاراضي الفلسطينية، ومحل اعتزاز كل عربي شريف”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى