بأقلامنا

فليكن حزنك الأول ٠٠بقلم الناشطة الاجتماعية عائدة خليل

اكتبي قصتك بقلم تجاربك
لا تمنعي عيناكي من ان تسيل دمعاً.. بل فيضي فمن فيضك تروي الأرض بتلاتها
و اعطي الاذن و اسمحي لعاصفة قلبك ان تنفجر
ارعدي بقوتك اكملها
هيمي بالبرق كسماء شتاءٍ مضوية
تحايلي و لا تكوني بتلك السهلة
و لا تكوني فقط بشخصية
لتكن عيناكِ لسانك الأول
لتكن نظراتك انتِ الثانية
كوني بالفتاة الموزونة
التي تغلب عقلها على قلبها ، فتنجح !
اسعي وراء حلمك و افعلي المستحيل
اثبتي لنفسك اولاً من انتِ
و اجعلي قصة نجاحك ثمرة مزروعة على الجبين
ليكن لديك في الحياة رسالة
كي لا يمت ما فعلتي عندما تموتين
فليكن حزنك الأول طريق بدايتك ، استغليه
خُذي الجرح ليكن ضماداً لتمرد الصعاب و اهزميه
فجرحك من اوجعك مرة ، و كان لكِ دواء لكل داء . قدسيه
كسرتك هي من علمتك الصمود و عدم الانحناء ثانيةً
اما عن فشلتك الأولى فبنت لك جسراً من الثقة لتقوديه على مر السنين…
من هنا تعلمي ان تعيشي الحزن و تعلمي ان تخالفي قواعده و تحويليها الى ما تريدين
فمن الكسر يأتي الترميم
و من الدمعة تروى زهرة
و من اشتعال القلب تبدء حكاية نجاحٍ لفتاة من رحم التجارب تسعى للوصول… و ستصل حتماً
اروي نفسك من شتاء غزير لا مِن مَن يجمع قطرات المطر
و خذي الدفئ من صيفٍ حار و لا تنتظري ليحيك لكِ المعطف
كوني مثلي في الإسم اسبب حيرةً فعائدة و الى اين العودة
احيرهم بإيابك … ولا تدعيهم ان يستدلوا على ذلك الطرق…
كوني مثلي فأنا شمسٌ
عنصرٌ أساسيٌ في حياة اناسي
فمني الدفىء و النور وحيدةٌ و حولي الكواكب تدورُ
و لكن ان طلت النظر الي او مستني نظرات اذيتك أحرق تلك العيون و بلا شفقة و أبقَ شمسٌ
هلمي يا فتاة هيا..
فالحياة سطورك و القلم قلبك و الحبر فيض عاصفتك و الموضع انت

زر الذهاب إلى الأعلى