بأقلامنا

قد يكون من الصعب الحديث عن النتائج السياسية التي قد تنتج عن الحرب المعلنة على غزة بقلم الدكتور حازم الخليل

قد يكون من الصعب الحديث عن النتائج السياسية التي قد تنتج عن الحرب المعلنة على غزة في ظل المشهد المأساوي من قتل ودمار  ، فالمذبحة التي تقوم بها دولة الارهاب الاولى في العالم طالت البشر والحجر .

إلا أن الواقعية تفرض طرح السؤال التالي : ماذا بعد الحرب طالت مدتها او قصرت ، فما هي الصورة التي قد تنتهي إليها الحرب ؟

إن الأهداف المعلنة لهذه الحرب لا تتناسب مع الأحداث والتطورات الجارية على أرض الواقع ، فإسرائيل أعلنت ان الهدف هو القضاء على حماس ، وحماس أعلنت أن الهدف هو اطلاق الاسرى ورفع الحصار عن غزة ، فأين نحن من هذا وذاك ؟!!!

المؤكد أن الحرب لن تستمر إلى مالا نهاية ، ومن شبه المؤكد أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس ، إلا إذا قتلت كل الفلسطينيين في غزة ، وهي أعجز من ذلك علماً أنها لا تقيم أي إعتبار إنساني في حربها عليهم ، إلا أنها عاجزة ، والاهم أنها عاجزة عن حماية نفسها ومستوطنيها وهي تدرك ذلك . من هنا تأتي مشروعية السؤال عن أهداف الحرب ونتائجها السياسية على المنطقة .

إسرائيل خسرت معركتها ، أقله حتى هذه اللحظة ، وأمريكا التي أعلنت دعمها المطلق واستعدادها للمشاركة في الحرب وحشدت ما حشدت من أساطيل ، هي الاخرى أعلنت أن الهدف حماية إسرائيل ، وهذا لا  ينطبق على الواقع ، وفي المقابل لم يعلن المحور الداعم ل حماس وتحديداً إيران عن هدفٍ محدد للعملية التي قامت بها حماس  والتي بُرِّأَتْ منها من قبل الدولة الحامية ل إسرائيل أي أمريكا ، وهذا أيضاً لا ينطبق على الواقع ، فهل يمكن لهذه المعطيات أن تسمح لنا  بالقول أن ما يحاك أو ما يخطط للمنطقة ما زال يلفه الغموض ؟

هل يعرف كل طرف من الاطراف حدود اللعبة إذا جاز التعبير أم أن الامور مفتوحة على كل الاحتمالات ؟

وكيف ستكون صورة المنطقة بعد طوفان الأقصى والحرب المعلنة على غزة ؟

إن أكثر ما يدمي القلوب هو المشهد المرعب في غزة وإن كان شعب الجباريين  صامداً في وجه آلة الموت ولا يخشاه

لكن أكثر ما يقلق النفوس والعقول هو  مشهد العجز العربي أمام قضيتهم الأولى والوحيدة والمركزية ، واعترافهم بأن ما يجري هو محاولة لتصفية قضية فلسطين ، فلا يقولون ولا يفعلون  .

زر الذهاب إلى الأعلى