وقال نظمي حزوري، القنصل الفلسطيني العام في اقليم كوردستان، لشبكة رووداو الاعلامية (13 تشرين الأول 2023)، إن “غزة تحت النار، والمحتل الإسرائيلي يمطر غزة بالقنابل والصواريخ مستخدماً كافة الأسلحة البرية والبحرية والجويّة”، لافتاً الى ان “عدد الضحايا في الجانب الفلسطيني تجاوز الـ 1500 شهيد بينهم ما لا يقلّ عن 350 طفلاً، فضلاً عن أكثر من 6000 جريح. والعدد يزداد في كل دقيقة”.

وأوضح حزوري ان “الفلسطينيين في المباني السكنية يتعرضون بشكل يومي للتهديد، ويعطَون مهلة زمنية 10 دقائق لترك منازلهم ومغادرتها، وهناك أبنية هدمت بكاملها بعد ان خرج منها من تمكن، وبقي من بقي تحت ركامها”.

وتدخل المواجهات المسلحة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يومها السابع، عقب إعلان مقاتلي حركة حماس يوم السبت الماضي عملية “طوفان الاقصى” ضد إسرائيل، حيث توغل مئات من المقاتلين المفلسطينيين المستوطنات الغسرائيلية في غلاف غزة، وتمكنوا من قتل واسر آلاف المستوطنين من جنود ومدنيين. وردت اسرائيل على ذلك بعملية عسكرية موسعة ضد الفلسطينيين استهدفت قطاع غزة، وفرضت اسرائيل حصاراً قاسياً على القطاع منعت فيه عنهم الماء والغذاء والكهرباء والوقود، مع مواصلتها قصف عنيف ومكثف على المكان.

اشار القنصل الفلسطينين الى ان “اسرائيل تقوم بعمل ممنهج من أجل تدمير الأحياء السكنية والأبراج بالقطاع:، مبيناً: “ان نداء اسرائيل بترك الفلسطينيين لأماكنهم في غزة يأتي في إطار فرض سياسة الارض المحروقة، بتدمير غزة قطعة قطعة ومن ثم تهجير شعبنا منها كما يدعو قادة الاحتلال”.

وذكر ان مناطق الاستهداف تعددت في غزة “شملت وسط غزة، حي الرمال، مبنى الكرامة، والتجمعات السكانية في الرمال والنصر وتل الهوى، بهدف تدمير الكتل البنائية”، مشيرا الى ان غزة كانت تشهد نهضة عمرانية كبيرة.

“اسرائيل تنتقل من منطقة الى اخرى في غزة سعيا الى تدمير كل مكان للوجود الفلسطيني بالقطاع المحاصر، وهذه معركة مفتوحة ارادها الاحتلال الاسرائيلي، وقد اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي غزة منطقة عسكرية مغلقة”، حسب قول حزوري.

واوضح القنصل الفلسطيني سبب شن الهجوم الاخير على اسرائيل بقوله ان هذا العدوان وقع بسبب عدم التزام الجانب الاسرائيلي ببنود باتفاقية اوسلو، واستمراره بالعداون واحتلال الأرض وتهويدها وتوسيع المستوطنات وقتل وحرق الاطفال، وارتكاب جرائم متتالية من خلال “اقتحام غلاة الصهاينة يومياً المسجد الأقصى على مشهد العالم الإسلامي وتحد المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

ورأى قنصل فلسطين في اربيل أن “هناك مؤامرة على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”، داعياً الدول الداعمة لحل الدولتين الى العمل على “حل الدولتين”، متسائلاً “ما المانع؟”.

وقال: “لا نريد ان نشيع اطفالنا، لا نريد اللا أمل (اليأس) لشبابنا، ولا نريد الحياة البائسة لأمهاتنا وابائنا، نحن نعشق الحياة ونتمنى ان نعيش بأمن وسلام واستقرار كسائر شعوب العالم”، منوهاً الى وجود “اتصالات فلسطينية من قبل الرئيس الفلسطيني مع الاصدقاء بدول العالم (قادة ورؤساء) بهدف تفعيل تحرك دولي لوقف العدوان على غزة. نسمع نداءات متتالية من الأمم المتحدة ومواقف من الدول الصديقة، لكن هذا النداء لا يكفي، ولا بد من ممارسة قوة الفعل”.

وحسب حزوري فإن “قوة الفعل تأتي من توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. ولا بد من الذهاب الى حل سياسي يضمن وقف الحرب بشكل كامل على اساس ما اقرته الدول والشرعيى الدولية على اساس حل الدولتين”.

في جانب اخر، شكر القنصل الفلسطيني رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني على موقفه الداعم للشعب الفلسطيني، واصفاً موقف الرئيس بـ “الموقف الهام والتاريخي لكوردستان”.

وقال: “هو موقف متواصل لهذه العلاقة التاريخية بين شعبينا الفلسطيني والكوردستاني، ودائماً اقول ان نحن توام الجرح، هذا الموقف العظيم الذي عبر عنه رئيس اقليم كوردستان العراق هو موقف هام ونحييّه باسم الشعب الفلسطيني على هذا الموقف النبيل والاخلاقي والسياسي الذي عبر من على منبر الشرعية في إقليم كوردستان”، مشيرا الى ان الموقف “يشكل تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتضامناً مع حقوقه الوطنية المشروعة، وحقه في ان يعيش في دولة آمنة ذات سيادة، دولة فلسطين المستقلة التي طالبنا بها على حدود 4 حزيران 1067”.