بأقلامنا

لبنان بين ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ووقف التقاتل في عين الحلوة ٠٠٠بقلم الدكتور عماد سعيد

٠٠٠ حسنا فعل دولةالرئيس نبيه بري بالتدخل لوقف التقاتل الأعمى في مخيم عين الحلوة الذي كاد ان يضع لبنان على فوهة بركان وانفجار واسع يحرق الأخضر واليابس ٠ حسنا فعل دولة الرئيس الذي اعاد توجيه البوصلة نحو فلسطين بصفته القضية الام للعرب والمسلمين والاحرار في العالم ٠ ان نجاحه في لجم التوتر والانقسام قد اعاد وضع القطار على السكة وهو في ذلك جنب البلد شرب الكأس المر ٠٠وان من الواجب القول ان ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا وقبلها مجازر الاحتلال داخل الوطن المحتل وخارجه تحتم على كل إنسان شريف في العالم٠ العربي ان يطلب من الفلسطينيين عدم اراقة اي قطرة دم خارج فلسطين ٠فالعدو معروف والمواجهة معروفة والهدف معروف من زمان ما قبل العام ١٩٤٨ منذ مؤتمر بال في، سويسرا وقبل زراعة الكيان الصهيوني في فلسطين بأمر ومباركة من الانتداب البريطاني ٠٠لهذا ينبغي على الشعب الفلسطيني ان يتمسك بحق العودة واعتبار ان المخيم هو عنوان العودة والهوية والاتجاه نحو فلسطين ٠٠فلنعمل جميع من اجل حل مشكلة عين الحلوة قبل فوات الأوان ولنحافظ على وقف النار ولنعد الى لغة العقل والوحدة الوطنية ولنترحم على الشهداء ومعالج الجرحى ونعوض على من تضرر بيته ومحله ونعيد المهجرين الى عين الحلوة ٠٠ثم نعترف بالغلط ونعمل عملية نقد ذاتي لتحركاتنا وتصرفاتنا ٠ان مصير لبنان َفلسطين واحد وان العلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين اللبناني والفلسطيني واحدة مصيرية متجذرة فلنحافط عليها بالوحدة والتكاثف والتنسيق والصراحة والحوار الأخوي ٠ان لنا في، التاريخ لعبرة وحكمة وكل الشكر لدولة الرئيس نبيه بري على موقفه التاريخي في عين الحلوة الذي حفظ لبنان والقضية الفلسطينية

زر الذهاب إلى الأعلى