بأقلامنا

هي ليلة الثامن من نيسان . بقلم الشاعر بسام بزون

هي ليلة الثامن من نيسان ..و ما أمرها من ذكرى تجعلني احمل ايامي و اركض نحو شاطئ الاعمار علني اسافر الى من احب …الليلة و في غجر الغد يرن الهاتف بعلن ان البسمة التي عشقتها و القدم التي قبلتها و الكلمة الطيبة التي سمعتها …كل ذلك قد سافر الى الباري …
فجر اليوم يحمل والدي عمره المثقل بالآلام و التعب و يترك عكازه معلقا قرب السرير و يرحل و آخر كلماته …الله يرضى عليكن كلكم انتو و امكم …آخ يا والدي يقولون ان كل شيء يكبر الا الحزن فإنه يتلاشى مع الزمن إلا ان شوقنا لك يزداد يوما بيوم ..ها انت لا زلت عند باب البيت …ولا زلت تلاعب الاحفاد و تعظ الابناء …ها انت برفقة شيخ آل بزون في العراق و على مقعدك الذي اشتاقك ..كأنك لا زلت جالسا عليه …كم افتقدتك و أنا استلم كتابي الاخير الذي اردته مؤرخا لشوقي لك ..و لإعترافي بجميلك علينا ..آخ يا والدي الفراق مرٌ و صعب لكن ما يؤنس القلب أنك في حمى رحمان رحيم. و جنان عرضها السماوات و الارض ..نم قرير العين يا نبض فؤادي فأنت في قلب القلب محفور …لك ككل يوم الف صلاة و دعاء لرب العالمين أن يتغمدك بواسع رحمته و يسكنك فسيح جنانه فإنا لله و إنا إليه راجعون .و إن كانت الجائحة التي تعصف بنا تمنعنا أن نحيي ذكراك إلا انك باق فينا الى الابد ..الفاتحة
زر الذهاب إلى الأعلى