بأقلامنا

الوادي المقدَّس ! بقلم الشاعرة غريتا بربارة

الوادي المقدَّس !

وكانت صومعة الإستسلام للقَدر.
للنفس المبتكرة .
للحياة المُسالمة المُكتفية
بأقل من القلَّة ويجمع كل ما اجتمع
من مجامع العطاء الروحي والإلتزام
بِوادي الحرية المُطلقة
في قُدسية النفس الرضية
بالمقسوم لها .
سِرتُ وحدي أقتفي آثار حياةٍ مثالية
لَطالما سما قلبي اليها.
أحببتُ أن أحيا الحقيقة الأولى .

أن أرحل بعيداً عن أرضٍ أبدع الله فيها ..
حوَّلَها الإنسان الى لوحة
لا تشبه الا الحضيض !
وأنا من أولئك الذين يتشبَّثون
بالجمال وبالعلوُّ العميق.

بدل أن أشعِلَ النار في النفوس
أريد أن أكون جمرة تتأجج بِدفئها .

هناك شجرة المعرفة
تتكئ على عكَّاز السماء .
أغصانها تحضن الفضاء
جذورها تعانق الأبدية .

في ظِلّ اللًّوزة في تلك البَراح
كانت غزالة تختال حائرة
والحِكمة تُنير درب أحلامها .

بكيتُ أنا ولم أدرِ لِمَ أبكي !
هل لأني عجنتُ أفكاري
وأتى الخُبز خُبزَ الوحدة !
وكأس تأملاتي خمرة الذكرى
وعسل الفِكرة !

سأعود الى صَومعتي
الى وادِيَ المُقدَّس
فيه ملائكة الجمال والحُبّ .
فيه مذبح صلاتي وتضرُّعاتي .
على أرضه سار أنبياء وقديسون
من زمنٍ كانت رائحة البخور
تنضح من ثغرات الصخور
العملاقة تُحيى كل مَن مرَّ
قرب صومعة الأحلام والإبتهال.

مرَّ نسيم عليل رهيف حنون
ودافئ لفح وجهي . ترك بصمةً
أشعلَتْ لهيب الإيمان في روحي .
أحسستُ بها في مسلك أوردتي
جارية تُنشِدُ السلام على كل مَنْ قرأ
وعايش الحالِمَة في واديها المقدَّس .

بقلم: غريتا بربارة✍🏻
أميرة الأحلام

زر الذهاب إلى الأعلى