بأقلامنا

الجِهات الخمس ! بقلم الشاعرة غريتا بربارة

الجِهات الخمس !

أنامِلُ الدهرِ تسكبُ في كل لحظة
حياةً في حياة الكينونة .
أيادي مُباركة تمسحُ على جبين
كل عُمرٍ ترتيلة من صفاء .
———————
رقَدَت فِكرة كبيرة في مَضجعي
ثم حامَت حول سكينةِ
الهيبَة والوِقار،،
وارتفعَت شُعيلات الأفكار
الى اللامحدوديات،،
تملَّصَت روحي من دنياي
ورحلتُ معها الى عالم
لا أحد يعرفه وكأنّّ لا قبضة لليالي
أو الأيام في هاتيكَ الأماكن ..
تسامَت روحي والتفَّتْ
بِرداء مجد الأحلام،،،
سبَحتُ في بَحر اللانهاية.
كان هناك نورٌ ولا كالرؤيا !
ليس بِكائن بل روحاً تغلي
على خيالها قلوبٌ مُفعمة
بِرقَّة وهي باقية سرمدية ،،
وكان قلبي مُلتَهِبٌ بِشُعلةِ الله .

أرتني تلك الروح
جهات الدنيا الأربع :
سِفرُ الشمال – جبال ووديان
سِفرُ الجنوب – سهول مروج وتلال
سِفرُ الغرب – تمدُّن واختراعات
واكتشافات
سِفرُ الشرق – مدائن وكنائس
مؤمنون وعالم مليء بكل أمجاد
المادة ومتاعب الحياة
ومشقّة الإستمرار .
اما أنا تعلَّقت أهدابي
في عيونٍ من نورٍ ونار ،
لم أستطع التوقّف
عن التحديق ولم أشعُر بألم او
أحتراق أو تعَب في البَصَر ،،
بل بصيرتي أنارها نور المجد
من عظمَةِ الروح
التي نفخَت في أنفاسي
رحيقاً لم أجد مثيلاً له
في حدائق الحياة!

وكأنَّ برقٌ تألّقَ في روحي
تعاظَمَت روحي وبرقَت تألُّقاً !

أراني ذاك الألق جِهةً خامسة
في دنيا النور ،، والوجود الأعمق
من التفكُّر ، أو النظريات ، أبعَد
من الخيال ، أجمل من قصيدة ،
أقرَب الى نفسي ..
ميِّزة من مزايا الهيولى .
كانت خفايا الروح
قد أرتني حياةً من عقل،
جمالاً من جمال،،
الى شعورٍ روحي ،،
الى كمال الله !!!!!!

وكانت الجهة الخامسة
هي نور الله الأزلي الذي
شعرتُ به في مَطلَع غيبوبتي
في البحث عن جهةٍ أرفَع مقاماً
من جِهات الدنيا الأربع !!

ربما هي فلسفة زمنية من رابطة
نفسية في محيط
من الإختلافات الاجتماعية،،
ولكنها تجعل من الروح تتدرَّج من
المرئيات إلى الفلسفة فالإلاهيات !!

مَنْ يُوافقني هذا الرأي
فَ لِيُباركَ مَنْ خَلَقَهُ وخَلَقَني !

بِقلمي/ غريتا بربارة ✍🏻
Gretta Barbara
أميرة الأحلام

زر الذهاب إلى الأعلى