بأقلامنا

عارٌ وألف عارٍ لما جرى في الكحالة يوم أمس !!!!!!بقلم الدكتور طوني شرارة _باريس

عارٌ وألف عارٍ لما جرى في الكحالة يوم أمس !!!!!!

بقلم الدكتور طوني شرارة _باريس
المقاومة انتصرت في العام ألفين وعندما دخلت الجنوب بعد تحريره من الاحتلال الصهيوني لم ترتكب خطأً واحداً بحق الناس القابعين تحت سلطة الاحتلال قبل دحره عن لبنان
بل لم تتعاطٓ مع احد من اهالي العملاء على اختلاف طوائفهم فيما تركت الدولة تقوم بواجباتها
ورغم ذلك قامت الدولة بمحاكمتهم صوريا وتراوحت احكامهم حينها بين ثلاثة أشهر إلى شهر واحد ورغم كل الجراح التي عانت منه القاعدة الشعبية للمقاومة لم تعترض قيادتها على هذه الأحكام واعتبرت أن الدولة هي الجهة الصالحة لهكذا أمر .
كما انها قدمت آلاف القطع من الآليات التي استولت عليها للجيش اللبناني لاستخدامها في آلياته .
كما انها قدمت خيرة شبابها من اجل تحرير لبنان وعندما اندحرت اسرائيل استعادت المقاومة الأرض والمياه والاسرى لجميع ابناء الطوائف اللبنانية كما هو الامر بقتالها للحركات التكفيرية فيما الاخرون يحتفظون بأبنائهم كي يتخصصوا ويتعلموا ورجال الساسة في لبنان يرشحون ابناءهم كي يتبوأوا المناصب ومقاعد النيابة أو الوزارة والأمثلة على ذلك كثيرة :
أسرة آل الجميل ابتداءً من بشير الى أمين ونديم وبيار وسامي فضلا عن الجد الأكبر .
أسرة الحريري من رفيق الى بهية الى سعد .
اسرة آل فرنجية من الجد الى الإبن ثم الحفيد طوني
ميشال عون وأصهرته شامل روكز قبل الطلاق وجبران باسيل
اميل لحود وابنه الذي كان نائبا
جبران التويني وابنته نايلة
نايلة معوض وابنها ميشال
سمير جعجع استبدل نفسه بزوجته ستريدا طوق
الياس الهراوي وصهره فارس بويز
الياس المر وابنه ميشال وابنته ميرنا .
وليد جنبلاط وابنه تيمور واللائحة قد تطول وتطول!!!!!
ولكن اذا انتقلنا الى حزب الله كقيادة مضحية قدمت الكثير من الشهداء على مذبح الوطن نقف جميعا خجولين من هؤلاء القوم الذين جاؤوا من عاشوراء التاريخ وانهالوا في جوف المصلحة الوطنية العليا والسؤال هو :
لماذا استشهد نجل سماحة السيد حسن نصرالله من خلال مشاركته في العمل الجهادي ضد الاحتلال الاسرائيلي والمعلومات تقول انه نفذ عشرات العمليات حتى سقط شهيدا بين يدي الله ولم يعلم احد يوما انه كان مقاوما مثل بقية المقاومين … فهل السيد نصرالله كان عاجزا من أن يأتي بابنه نائبا في البرلمان اللبناني ويحفظ حياة ابنه؟؟؟؟
كذلك الشيخ نعيم قاسم فقد سقط ابنه جريحا في معركة بنت جبيل خلال حرب اسرائيل على لبنان عام ٢٠٠٦ !!!!!!!! فهل الشيخ قاسم كان عاجزا من ترشيح ابنه للنيابة او طرحه كوزير في الدولة
كذلك السيد عباس الموسوي رحمة الله عليه والذي اغتالته اسرائيل عندما كان أمينا عاما لحزب الله والسؤال أين أبنه السيد (ياسر) ولماذا لم يتم ترشيحه للوزارة مثلا ؟؟؟
هكذا هم قادة حزب الله صادقين في اقوالهم وافعالهم مع ناسهم ومع الاخرين ولا يبغون من هذه الدنيا شيئاً .
فاذا انقلبت شاحنة تنقل عتادا او سلاحا من مكان الى اخر ينقض عليها من كان تاريخه ملطخا بالعمالة لاسرائيل والمشاريع المشبوهة والتي باتت اصلا معروفة … اهكذا يكافأ أبطال بلدي بدل المساعدة نطلق النار عليهم لقتلهم خدمة أو إرضاءً لاسرائيل !!! ألم نخرج من ضغائننا وحقدنا التاريخي ضد احرار بلادي
قبحاً لكم كم كنتم قذارى العصر في هذه المشهدية المقيته والنتنة .
قبح الله وجوهكم يا عواهر لبنان
فما حصل في بلدة كحالة اللبنانية وأمام بيت الله الملك القدوس هو ليس من شيمنا ولا من شيم المسيح ولا تصرفاتكم من نهج العذراء (مريم)الذي كان يضيء هذا الشهيد احمد قصاص في معلولة في سوريا شمعة لتمثالها وذلك بعد تحريرها
ألم تخجلوا من مريم العذراء عندما قتلتموه بغير وجه حق؟؟؟؟
العار كل العار يا ابناء العار

زر الذهاب إلى الأعلى