أخبار لبنان

تجمع العشائر: كلام مفتي الجمهورية إنذار مباشر للنواب السنة قبل فوات الأوان

————-
هنأ تجمع أبناء العشائر العربية في لبنان اللبنانيين عموماً والمسلمين بشكل خاص، بحلول السنة الهجرية الجديدة لعام ١٤٤٥هـ، راجياً ان يكون هذا العام عام خير وسلام وتفريج للكربات والمحن التي يكتوي الشعب اللبناني بنارها”.
وتوقف التجمع في بيان له اليوم عند الكلام الاستثنائي الذي أعلنه سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة رأس السنة الهجرية، ورأى فيه ان “شكل إنذاراً أخيراً ومباشراً للنواب المسلمين السنّة في البرلمان اللبناني، وذلك بعدما أقام عليهم الحجة الشرعية والدستورية والوطنية والأخلاقية في المرة الأولى خلال اللقاء التاريخي الذي عقده سماحته في دار الفتوى في 24 أيلول ٢٠٢٢ تحت عنوان «تعزيز الوحدة السنية الإسلامية والوطنية»، وبقي لقاء يتيماً، وها هو اليوم يتوجه لهم بالمباشر بأن تفرقكم وتنازعكم وتشرذمكم، قد ضيّع رئاسة الجمهورية، وبات اليوم يشكل تهديداً مباشراً لموقع رئاسة الحكومة، وهذا يعني ان النواب السنة بالتحديد قد خانوا أمانة تمثيلهم للطائفة السنية وللوطن على السواء، وسيتحملون المسؤولية الوطنية والطائفية والأخلاقية التاريخية عن التفريط بالحقوق والمكتسبات الوطنية التي دفعت الطائفة أثماناً باهظة من خيرة رجالاتها وأبنائها الشهداء، في سبيل الحفاظ عليها وعلى وحدة لبنان وعروبته ومؤسساته الشرعية”.
اضاف البيان: “لقد بات نواب السنة اللبنانيون بعد خطاب مفتي الجمهورية اليوم، ملزمين بوجوب توحيد موقفهم الوطني من الاستحقاقات الوطنية، وفي مقدمتها الاستحقاق الرئاسي، كخط دفاع أول عن لبنان الدولة وعن دستور الطائف وعن موقع رئاسة الحكومة، وإن لم يفعلوا قبل فوات الاوان، فلن يعود لهم خيار، إلا أن يبكوا كالنساء على ملك أضاعوه ليسوا أهلًا لولايته، ولم يكونوا يستحقونه وليسوا جديرين به، وهذا الكلام يحمّل أيضاً أبناء المسؤولية العملية والميدانية لإجبار النواب السنة على التوحد وعدم التفريط بالحقوق والمكتسبات الوطنية، لأن البلد والحال كذلك ذاهب إلى الظَّلام والويلاتُ والمَصائبُ المتوقعة على اللبنانيين جميعاً، لكننا سنكون الأكثر تضرراً ،واذا لم يكونوا على مستوى التحديات، فليرحلوا كما رحل غيرهم ولا يتحملوا مسؤولية الفشل التاريخي التي هرب منها من قبلهم”.
وتابع التجمع “لقد قال المفتي كلمته ونقول مع سماحته (لا تعطيل ولا تعديل للدستور، ونعم للتعاون والتسهيل)، والمراجع الدينية وعلى رأسها سماحة المفتي قاموا بكل ما عليهم، فليقم النواب كمعنيين بما يتوجب عليهم، وليطبق الطائف لمصلحة جميع اللبنانيين، ولا يغترّن أحد بالاستقواء ولا لغيره ،فالواقعة إذا وقعت لا سمح الله- فهذه المرة سيكون سقوط الهيكل على الجميع وعلى الباغي ستدور الدوائر ، وما نحن عن عِبَر التفلت الامني المتنقل ببعيد”

زر الذهاب إلى الأعلى