أخبار لبنان

حردان استقبل رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” مع وفد وتأكيد خيار المقاومة ومواصلة الصمود

وطنية – استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، رئيس “المؤتمر الشعبي اللبناني” المحامي كمال حديد على رأس وفد قياديّ ضمّ رئيس هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان، رئيس المركز الوطني للدراسات الدكتور عدنان برجي، رئيس اتحاد الشباب الوطني المحامي أحمد حسن، مسؤول بيروت في المؤتمر الشعبي الدكتور عماد جبري ومدير إذاعة صوت بيروت ولبنان الواحد وسام طرابلسي.

وحضر اللقاء إلى جانب حردان، عميد الداخلية رامي قمر، وعضوا المجلس الأعلى قاسم صالح وسمير عون.

حديد

ووضع حديد حردان وقيادة القومي في صورة الانتخابات التي جرت مؤخراً لقيادة المؤتمر، مؤكداً  أن “المؤتمر الشعبي اللبنانيّ ماضٍ في مسيرته النضالية وفقاً للمبادئ والقناعات القومية والعربية التي أرساها مؤسس المؤتمر المرحوم كمال شاتيلا، وبهذه المبادئ والقناعات نقف الى جانب القضية الفلسطينية ومقاومتها البطلة، ونقف مع المقاومة في لبنان لتحرير الأرض، مؤكدين رفضنا القاطع للنظام الطائفي، ومشدّدين على بناء دولة المواطنة في لبنان”.

حردان

من جهته أكد  حردان أن “العدوان الصهيوني على  شعبنا في فلسطين ولبنان والشام وكل أمتنا، ليس مرحلياً، بل هو في طبيعة هذا العدو العنصري الإرهابي، وحرب الإبادة التي ينفذها في قطاع غزة بحق الفلسطينيين، غير مسبوقة في وحشيتها، إنها حرب إبادة بكل ما للتوصيف من معنى وجريمة ضد الإنسانية جمعاء”.

وشدّد  على أنه “لا مفر من مواصلة الصمود وتقديم التضحيات في هذه المعركة الوجودية، فقد ثبت أن مسارات التفاوض والاتفاقيات التي رعتها دول غربية وعربية، زادت إسرائيل غطرسة وإجراماً وتخطيطاً لتصفية المسألة الفلسطينية، لذلك ليس أمام شعبنا في فلسطين بكل فصائله وقواه سوى التوحد على خيار المقاومة”.

كما أكد أن “مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل ذرة تراب من ارض لبنان، كلها، ليست محل مساومة ولا مهادنة، بل إن تحريرها أولوية الأولويات بالنسبة لنا ولكل أحرار لبنان ومقاوميه، وكذلك مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان”.

ولفت إلى أن “الحزب القومي يحرص على العمل مع كل القوى التي تعمل لمصلحة لبنان، وخصوصاً التي تشاركنا النظرة الى كيفية بناء دولة المواطنة. فنحن متمسكون بتطبيق الطائف بكل مندرجاته، لا سيما الإصلاحية، وإننا على قناعة بأنه لو طبق الطائف، لما وصل لبنان إلى واقعه المأزوم راهناً. فالفراغ وكذلك الضعف في مؤسسات الدولة، هو نتيجة عدم تطبيق الدستور ونتيجة قانون انتخابي متخلف فصل على قياسات طائفية ومذهبية.. ولذلك نرى ضرورة قصوى لتطبيق كل مندرجات الطائف الإصلاحية ولقانون انتخابات جديد يحقق صحة التمثيل”.

وشدّد على أهمية “تحصين علاقات لبنان القومية مع سوريا، والانطلاق من هذه العلاقة لقيام مجلس تعاون مشرقي كنا قد دعونا إليه، لمواجهة مفاعيل الحصار المفروض على لبنان سورية وكل دول المشرق”.

وعرض المجتمعون، بحسب بيان، “شؤوناً وطنية وقومية وتركز البحث حول حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على أهلنا في فلسطين، وخصوصاً في قطاع غزة، والعدوان على جنوب لبنان، وكان تأكيد مشترك على خيار الصمود والمقاومة في مواجهة العدو وجرائمه”.

ودانوا “نأي مؤسسات المجتمع الدولي عن تحمل مسؤوليتها تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، والدعم الأميركي اللامحدود الذي يقدم لكيان الاحتلال، كما أدانوا الصمت المخزي والمعيب لبعض الأنظمة العربية التي تتواطأ لتصفية المسألة الفلسطينية”.

وأكدوا “التمسك بخيارات لبنان وثوابته، وبإرادة وتطلعات اللبنانيين الذين لا يجدون خياراً أمثل وأنجع من خيار المقاومة لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكل شبر محتل من الأرض اللبنانية. مشددين على أن قرار التحرير ثابت وراسخ في الدستور اللبناني، وليس محل مناقشة أو مساومة”.

كما شددوا على “ضرورة تنسيق المواقف بين الطرفين ومع مختلف القوى التي لديها الرؤية ذاتها لبناء الدولة المدنية القوية والعادلة والقادرة، من خلال سن القوانين العصرية وفي مقدمها قانون الانتخابات، وتحقيق الإصلاحات التي نص عليها اتفاق الطائف”.

زر الذهاب إلى الأعلى