بأقلامنا

نص كلمة الأستاذ خليل ياسين الأشقر في أربعين الباحث الراحل منير محمود بدوي

كلمة رثاء

المنيرُ المتألق ، حاملُ قناديلَ المدينةِ التي لا تنطفئُ في عتمةِ هذا الزمنِ الحالك ، أَوجدَ للمدينةِ ما لم يُجِدَهُ غيرُهُ من مؤرخاتٍ ومؤلفاتٍ تغني المكتباتِ وتُحفظُ في ذاكرةِ الأجيال .

لقد عَمِلَ للمدينةِ والمجتمعِ في مجالِ الفنِ والثقافةِ والأدبِ نحو نصفِ قرنٍ من أجلِ أن تبقى صور حاضرةً للحضارة ، عايشناهُ في جمعيةِ صور الفنية وجمعيةِ صور تراث وإنماء ومعهدُ حليم الرومي للفنون ، فكانَ الثالوثَ المنوّعَ المتميز. أنا والراحلُ منير بدوي كتبنا معاً قصةَ العطاءِ في مدينةٍ لن ننسى فضلَها علينا .

فلقد عاشَ جميلاً، ورحلَ عظيمَ المشاعر ، طيبَ النفس ، صادقَ الرؤية ، جاهدَ وناضلَ في سبيلِ تأمينِ لقمةِ العيشِ بكرامة .

اليوم وغداً سيبقى الراحلُ ينيرُ طريقَ المجدِ والادبِ ، وسيبقى رمزاً من رموزِ المدينةِ الفنيةِ ، وستبقى أعمالهُ وأبحاثهُ منارةً من مناراتِ المدينةِ ، سيبقى ولديه كمال وكريم منهُ كتابهُ الباقي .

رَحِمَكَ الله يا صديقي وأسكنكَ فسيحَ جنانهِ .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى