بأقلامنا

رحيل المبدع ايلي الشويري كتب// جهاد أيوب

من ضمن خسارة المبدعين من وطني توفي الفنان إيلي شويري، عن عمر يناهز الـ84 عاماً.
اشتهر بتلحين وغناء كل أنواع الأغنية الوطنية بشكل خاص…له في ذاكرة الوطن أجمل الأعمال والصفحات الجميلة…
هو من كبار الحضور في الإبداع اللبناني والعربي، له خصوصية اللحن والكلمة، وله الصوت الهادر القوي والمتمكن، وهو بريق الغناء الوطني بفخر المسؤولية…وهو نصير الأغنية الوطنية وكل حروف الطرب.
جلسة واحدة مع إيلي شويري تكفي كي تتعلم الدرس، تتفوق في اكتشاف تواضع الكبار، تردد معه الغناء الصح، وترسم معه معالم الأصالة.
هو نشيط، مجبول بالوطن، سريع الابتسامة، شامخ الجبين، صاحب نكته، وبنك الأسرار والمعلومة في حضرة الكبار الذين عاصرهم…وهو صنع مجده بتعبه دون أن يتنازل…وهو إيلي شويري الذي وقف على المسرح إلى جانب الكبار الكبار، ولحن لهم، ولكل الأجيال، وكتب الشعر الغنائي كشربة ماء حيث يروي القصيدة…
لحن لكل الأجيال على رأسهم صباح ووديع الصافي … ومن ثم ماجدة الرومي وراغب علامة وداليدا رحمة ….أسماء كثيرة أعطاها منه قطعة لا تموت، وأخذ من لبنان قطعة زرعها في الوطن العربي مجداً

وعنفواناً…خسارة الرحيل الصامت، وأجمل لحظة حينما كرم من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون في حياته…ليتنا نعود إلى أعماله الوطنية التي لحنها لغيره أو التي غناها بصوته كي نتعلم حب الوطن، ومنها تعلا وتتعمر يا دار، وعامر فرحكم، ويا مينا صيدا، و بكتب إسمك يا بلادي، وصف العسكر، ويا بيروت …
وُلد #إيلي_شويري في العام 1939، وكان من كبار فناني لبنان والعالم العربي.
بدأ مع الأخوين رحباني، واكتشفته كملحن وكممثل كبير وساندته فعلياً واعطته الفرص المهمة السيدة صباح، ووقف إلى جانبها في العديد من المسرحيات والحفلات على ادراج بعلبك ومسارح العالم العربي، ومنها دواليب الهوى، وست الكل وحلوي كثير، ووقف أيضاً إلى جانب السيدة فيروز، وشاركها مسرحيات عديدة منها هالة والملك…وعمل إلى جانب الكبير وديع الصافي والرائع نصري شمس الدين، وهو من الجيل الثالث في الغناء اللبناني إلى جانب ملحم بركات وعصام رجي وجوزيف عازار وسمير يزبك ومروان محفوظ…وعاصر عمالقة الفن والطرب، منهم فريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ.
اشتهر بتلحين وغناء كل أنواع الأغنية الوطنية بشكل خاص…له في ذاكرة الوطن أجمل الأعمال والصفحات الجميلة…

زر الذهاب إلى الأعلى