وفيات

إعلام حركة “فتح” ينعى القائد الوطنيّ الكبير أحمد قريع “أبو العلاء”

23-02-2023

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)، صدق الله العظيم.

بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، وببالغِ الحزنِ وعميقِ الأسى، ينعى إعلام حركة “فتح” – إقليم لبنان إلى شعبنا المناضل في الوطن والشتات وإلى جماهير أُمّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، رئيس الوزراء الأسبق، رئيس المجلس التشريعي الأسبق، العضو السابق للجنتين المركزية لحركة “فتح”، والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، القائد الوطني الكبير الشهيد أحمد قريع “أبو العلاء”، الذي انتقل إلى جوار ربه مساء أمس الأربعاء ٢٢-٢-٢٠٢٣، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات.

نودّع اليوم قامةً فلسطينيةً وطنيةً وفتحاويةً تركت بصمةً وأثرًا وإرثًا مشرّفًا وخالدًا في سجل نضال شعبنا، إذ أفنى الشهيد القائد “أبو العلاء” جلَّ حياته ومسيرته النضالية مدافعًا عن عدالة قضيتنا، ونصيرًا لحقوق شعبنا المشروعة، ورافضًا للمساومة على أيٍّ من ثوابتنا الوطنية أو المسَّ بقرارنا المستقل، عبر مختلف المواقع النضالية والسياسية والوطنية التي شغلها منذ التحاقه الباكر بركب الثورة الفلسطينية.

فقد كان الشهيد القائد أحمد قريع “أبو العلاء” أحد المؤسسين الأوائل للثورة الفلسطينية التي تدرج في صفوفها ومراتبها وصولاً إلى عضوية اللجنة المركزية عام ١٩٨٩، كما شغل عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي عُيّن فيها رئيسًا لدائرة شؤون القدس وشغل عضوية مجلسيها الوطني والمركزي.

وقد تولى الفقيد الكبير رئاسة أول مجلس تشريعي فلسطيني تشكّل بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية على أرض الوطن، والتي شغل فيها أيضًا مناصب عدة منها: رئيس مجلس الوزراء ما بين العامين ٢٠٠٣ و٢٠٠٦، ووزير الاقتصاد الوطني؛ إلى جانب عظيم عطائه على الصعيد الإنساني والاجتماعي من خلال مؤسسة صامد (معامل أبناء شهداء فلسطين) التي أسسها في بيروت مطلع السبعينيات وشغل منصب مديرها العام حتى توقفها عن العمل.

وإذ نتقدَّم بالتعازي لسيادة الرئيس محمود عبّاس وقيادتنا الوطنية في “م.ت.ف” وحركة “فتح” ولعائلة الفقيد وعموم عائلة قريع الكريمة، ورفاق دربه ومُحبّيه، ندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَ فقيدنا بواسع رحمته، ويُلهم عائلته الصبر والسلوان، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنّاته مع الشهداء والصّدِّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقا.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر والعودة

إعلام حركة فتح – إقليم لبنان

زر الذهاب إلى الأعلى