العلامة ياسين: الحوار ولقاء الاطراف الوطنية هما مفتاح الحل وليس انتظار الفرج من الخارج
وطنية – أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي خلال خطبة الجمعة “أن اضاعة الوقت والرهان على الخارج ساهم في انهيار الوضع العام والذي يؤشر الى انهيار امني وفلتان في الشارع لا تحمد عقباه في هذه الظروف”، مؤكدا “ان الحوار ولقاء الاطراف الوطنية هما مفتاح الحل وليس انتظار الفرج من الخارج”.
تابع : “إن كلام الامين العام بالامس في ذكرى الشهداء القادة اعاد ترسيخ معادلة حماية سلاح المقاومة للدولة وكيانها وسيادتها وكذلك شهداء الجيش بالامس مما يؤكد ان القاعدة الثلاثية هي روح لبنان ورافعته من كل الازمات”.
اضاف: “نتقدم بواجب العزاء باستشهاد جنود الجيش بالأمس والذين اصابهم رصاص الفساد والفلتان قبل رصاص المهربين، مؤكدين ضرورة دعم القوى الامنية عموما والجيش خصوصا لانه سور الدولة”.
واشار الى إن “لبنان قبل أن يكون بحاجة لملء الفراغ في الكرسي الرئاسي وغيرها من المناصب بات بحاجة لتغيير النمط السياسي والطاقم السياسي الذي معظمه يتلقى اوامره من السفارات أو فاسدا أو منتفعا أو مفروضا طائفيا ومناطقيا وهو ما يجعل الواقع السياسي عقيما”.
تابع ياسين: “إن علينا اليوم كشعب بكل مكوناته وسط الحصار الاميركي والفساد الداخلي أن لا نستسلم ونترك الأمور لضباط الغرف السوداء بل علينا اخذ المبادرة والتوجه نحو الزراعة والصناعة مهما كان مردودهما بسيطا، لان ذلك خير لنا مما يريده الاميركي، وهو إيصال الشعب لمرحلة تسول الطعام منه وخير دليل على ذلك ما يتردد من انباء عن وضع حاكم مصرف لبنان ضمن العقوبات الاميركية، وهذا يدل على ان دوره الاميركي انتهى وكعادة اميركا تستخدم المأجورين ثم تتخلى عنهم عندما ينتهي دورهم وتحملهم مسؤولية ما دفعتهم إليه وفشلوا به”.
اضاف:” إن علينا إيقاف العبث الخبيث بواقع لبنان المالي والإقتصادي والأمني والإعلامي وذلك من خلال الحوار الوطني، مؤكدين أن التغيب عنه تحت أي حجة هو مخالفة واضحة وصريحة للوطنية اللبنانية القائمة على العيش المشترك الذي بات مهددا ومحاصرا”.
وختم مقدرا” ما قام به لبنان شعبا وحكومة من وقوف اخوي وواجب مع سوريا وكذلك هو واجب وطني، لأن قانون قيصر الإرهابي كما يحاصر سوريا يحاصر لبنان”، مؤكدا” ضرورة تعزيز العلاقة أكثر مع سوريا لأن العلاقة الجيدة معها من القواعد الاساسية لخروج لبنان من أزمته”.
