الزّميلات والزّملاء
بمناسبة حلول يوم المعلّم؛ يَسُرُّ اتّحاد المعلّمين في لبنان أن يتقدّم إلى جميع المعلّمين والمعلّمات في جميع المدارس وبخاصة مدارس الأنروا بأعطرِ التّحيّات وأجمل الأمنيات، راجين إلى اللهِ تعالى أن يكون هذا اليومُ مناسبةً لتجديدِ الدّعوةِ الى تقدير عطاءات المعلّم في مجتمعنا والوقوف باحتِرام أمام جهوده العظيمة.
إنّ المعلّمين كانوا ولا يزالونَ هم اليَد النّديّة التي تغرسُ القيم والأخلاق في وجدان الأجيال، وتتعهّدُهم بالرّعاية والعِناية والتّربية والنّماء، فليس أعظمُ من المعلّمين هُداةً إلى الخير وسُعاةً إلى الهدى. إنّهم السّفينةُ التي تُبحر بأطفالنا نحو شاطئ الأمان وتَقِيهم من أمواج الشّر المُتلاطمة، إنّهم النّور الذي يُبدِّدُ سحائبَ الظّلام والتّخلُّف، وينثُرُ غِلال الخيرِ والحُبّ والسّلام.
وتَعْظُمُ هذه المناسبة حينما نتحدّثُ عن المعلّم الفلسطينيّ، هذا المعلّم البطلُ الذي يزرعُ حبّ القضيّة الفلسطينيّة في أفئدة الطّلبة، ويُرشدُهم إلى عشق الوطن، والاستماتة في الدّفاع عنه مهما غلت التّضحيات. وفي هذا السِّياق نبرق بالعَزاءِ لذوي المعلّمينَ الذين قَضوا في قطاع غزّة شهداءَ على درب التّحرير والعودة واختلطت دماؤُهم الطّاهرة بتراب الوطن الزّكِيّ، ونسأله تعالى أن يتقبّلهم في الفردوس الأعلى من الجنّة.
إنّ اتّحاد المعلّمين، وإذا يبارك لكم هذه المناسبة العظيمة، فإنّه يُعاهدكم التّمسّك بحقوقكم ومُكتسباتكم، وستجدونه دائمًا الحصنَ المنيع أمام كلّ من يحاول النّيلَ من كرامة المعلّم راهنًا ومُستقبلًا.
اتّحاد المعلّمين في لبنان
بيروت في ٧ آذار2024
