أخبار فلسطين

*بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ

*بيانٌ صادرٌ عن اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ

الزّميلاتُ والزّملاءُ

يسـتنكر اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ بأشدّ العباراتِ ما أقدمـت عليه وكالة الأنروا في غزّة من إحاطـةِ النّازحين في خمس مدارس تتبع لإدارة الأنروا بضرورة إخلائـها فورًا لاعتباراتٍ أمنيّـة، وذلك اسـتجابةً لـتهديدات العدوّ الصّهيونيّ؛ هذا مع أنّ جميع منشآت الأمم المتّحدة محميّةٌ بمُقتـضى القانون الدّوليّ الإنسانيّ وبموجب الحماية الدّوليّة التي تتمتّع بها مؤسّسات الأمم المتّـحدة.

ويرى اتّحاد المعلّمينَ أنّه كان من الأجدى أن يقوم المُفوّض العامّ للأنروا في قطاع غزّة وفريقه ومعاونوه بزيارة هذه المدارس للحؤول دون تحويلـها إلى مجزرةٍ دمويّة كشأن مستشفى المعمدانيّ، وكان حـرِيًّا به تفعيل اتّصالاتـه الدّوليّـة وبخاصّـة مع أجهزة الأمم المتّحدة والوقوف إلى جانب النّازحين وحمايتهم من التّهديد؛ وليس طردهـم وتشـريدهم في ظروفٍ أمنيّة بالغة الخطورة، فإلى أين سـتذهب عشرات آلاف الأُسـر النّازحة بعدما كانت تلجأ إلى مدارس الأنروا كمراكز إيواء مُؤقّتة؟

إنّنا نحمّـل المفوّض العامّ للأنروا تبِعـات ما سيحدث للنّازحين من تشـريد، كما نحمّله المسؤوليّة الأخلاقيّـة والإنسانيّـة لما سيترتّب على هذا القرار من مفاعيل، ولن يُعفيـه شعبُنا من النّتائـج النّاجمة عن اعتبار مؤسّسات الأنروا غير آمنة للنّازحين، لأنّ هذا الأمر قد يؤسّس لتداعيات خطيرة جدًّا مسـتقبلًا.

كما نطالبه بالقيام بواجباته ومسؤوليّاته في إدانة المجرم الذي يقتل الأطفال امام شاشات العالم لا ان يستخدم التعابير العامة والمواقف الرمادية، وفي حال أقدم العدوّ الصّهيونيّ على ارتكاب حماقةٍ جديدةٍ كاستهداف المشافي أو المدارس؛ فستكون ردّة الفعل ما ترونه لا ما تسـمعونه.

اتّحاد المعلّمينَ في لبنانَ
بيروت السّبت في ٢١ تشرين أوّل ٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى