أخبار فلسطين

مسؤول “الجهاد الاسلامي” في لبنان يشارك في مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران

وطنية – ألقى القيادي في “حركة الجهاد الاسلامي” في فلسطين الشيخ علي أبو شاهين كلمة الحركة في المؤتمر الدولي الـ 36 للوحدة الإسلامية، في العاصمة الإيرانية طهران تحت شعار “الوحدة الإسلامية وإحلال السلام وتجنب الصراع في العالم الإسلامي”، ويشارك في المؤتمر وفد من الحركة برئاسة عضو المكتب السياسي عبدالعزيز الميناوي ويضم مسؤول الحركة في لبنان الشيخ علي أبو شاهين ومسؤول العلاقات اللبنانية للحركة في لبنان محفوظ منور.

وقال أبو شاهين: “تمر الأمة في هذه المرحلة بمخاض كبير ويتجلى ذلك في الأزمات الداخلية والخارجية الخطيرة التي تعانيها على مختلف المستويات. هذه الأزمات ناتجة عن وجود التحدي الأساسي الذي واجهها من بدايات القرن الماضي والمتمثل بالهجمة الاستعمارية الغربية الحديثة والمعاصرة والتي لم نستطع تجاوزها بالصيغ المعتمدة للتنمية والحداثة، فتفاقمت التحديات التي أطبقت على الأمة، وشكلت مثلثا خطيرا أضلاعه التغريب والتجزئة والكيان الصهيونيـ وان ذلك يستدعي مثلثا مضادا هو مثلث المواجهة المتمثل بالإسلام والوحدة وفلسطين”.

أضاف: “ان الغزو الثقافي للأمة يسبق أي احتلال عسكري أو هيمنة سياسية او اقتصادية عليها، لأنه يسهل عملية الهيمنة والنيل من دين الأمة وثقافتها وهويتها ووحدتها، وما نشهده من حملات التطبيع وغير ذلك من عمليات التوظيف لفهم خاص للديانة الابراهيمية وما يواكبها من انتشار لدعوات الإلحاد في مجتمعاتنا يأتي في هذا السياق. يجب تجديد الخطاب في الشكل الذي يكون قادرا على مواجهة التحديات الثقافية والدينية المشبوهة وتطوير وسائل الدعوة ومراجعة طريقة تقديم الإسلام ليلبي تطلعات الشباب وهمومهم وهذه مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق الجميع”.

وأكد “ضرورة مواجهة مشاريع التجزئة والشرذمة للأمة من خلال نشر الوعي للمخططات التفتيتية لهذا العدو، ما يتطلب إيلاء الجهود الكبيرة لبناء ثقافة الوحدة وتعميقها على أسس فكرية وروحية راسخة، بما يعزز التعاون بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين والأديان والثقافات الأخرى، حتى تتعزز صيغ التعايش والتفاعل القائمة على قاعدة التنوع في ظلال الوحدة، على ان يندرج ذلك في الانخراط ضمن مشروع سياسي موحد تكون قضية فلسطين من أولوياته ومواجهة مشاريع العدو الصهيوني ومخططاته لأنه يمثل ركيزة المشروع الاستعماري في هذه المنطقة”.

وشدد على ان “القدس يجب ان تبقى جزءا أساسيا من عقيدتنا وثقافتنا، فهي اولى القبلتين ومسرى نبينا ومعراجه الى السماء، ولا بد من الاهتمام بتعزيز حضورها في النفوس والعقول وجعلها بندا أساسيا من برامج عملنا اليومية ونشاطاتنا الثقافية والإعلامية والشبابية”، لافتا إلى أن “نهضة الأمة وتحقيق وحدتها سيبقى مرتبطا ارتباطا جدليا بتحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الصهيوني، أي لا وحدة بدون القدس وفلسطين، ولا قدس وفلسطين بدون الوحدة”.

 ورأى أن “تحقيق الوحدة الاسلامية يحتاج الى مشروع عملي تجمع عليه الأمة، يترجم نتائج هذه المؤتمرات التي تحاول من خلال التفاعل بين الأفكار والأساليب التي يطرحها العلماء والمثقفين بتقديم أطروحة وحدوية نضالية مقاومة يعمل لتجسيدها على أرض الواقع”. وشدد على أن “حركة الجهاد ستبقى في الخندق الأمامي في مواجهة العدو الصهيوني ومشروعه”.

زر الذهاب إلى الأعلى