أخبار صور و الجنوب

النائب حسن عز الدين من صور: سنحمي المعادلة الذهبية الشعب والجيش والمقاومة لأنها أعلت مكان هذا الوطن.

 

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين إنني أود أن اقتبس كلاماً للعلامة الشيخ أحمد الزين رحمه الله الذي قال لقد دخلنا على فخامة رئيس الجمهورية شارل حلو برئاسة الإمام موسى الصدر، وكان إلى جانبه الكاردينال والبطرك خريش أيام كان مطراناً لصيدا والمطران يوسف الخوري والمطران جورج حداد والمطران أثناسيوس شاعر والمطران بولس الخوري والقسيس وديع أنطون والشيخ نجيب قيس قاضي المذهب الدرزي في حاصبيا والشيخ عبد الأمير قبلان، فاستقبلنا الرئيس حلو بهذه التحية: أرحّب بكم، وأعتزّ وأفتخر بكم، وأحبّ أن أطلّ على العالم من خلالكم، لِمَا تحملون من معنى حضاري، إذ قلّ أن تجد في أيّ بلد من بلاد العالم هذا النموذج وهذه الثلّة من رؤساء الطوائف ورجال الدين يلتقون بهذه البساطة وبهذه السهولة على الخير وعلى مساعدة الآخرين وعلى العمل الصالح”، وبهذا اللقاء، حقّق السيد موسى الصدر “المشهد الحضاري” وهذا الوفاق وهذه الوحدة عملياً من خلال لقاءاته المستمرة وتعاونه مع الجميع دون استثناء.

وخلال مشاركته في المهرجان الذي أقامه قنصل بيلاروسيا السابق علي أحمد عجمي في مدينة صور لمناسبة ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر وذكرى الانتصار والتحرير الثاني، أكد النائب عز الدين أن ما يجمعنا في مدينة صور التي تمثل التنوع الديني والسياسي، هو حب الوطن والوفاق والعمل لأجل الخروج من أزمات هذا الوطن، مستذكراً أقوال الإمام الصدر التي أعلن خلال مسيرته الجهادية أهم عنوانين، وهما أفواج المقاومة اللبنانية أمل لمقاتلة العدو الصهيوني، وحركة المحرومين للدفاع عن الفقراء والمستضعفين والمحرومين، مضيفاً، إننا نعتز بالانتماء إلى هذا النهج والفكر الذي أكملته المقاومة الاسلامية التي نعتز أيضاً بالانتماء إليها، ونحن الحاضرون هنا جميعنا من أبنائها وجماهيرها والبيئة الحاضنة لها وقوة هذا  الشعب الأبي.

وأضاف: اليوم أريد أن أحدثكم كشاهد عيان عندما حضرت في ساحة القسم بمدينة صور سنة 1974 للمشاركة في مهرجان القسم الذي دعا إليه الإمام السيد موسى الصدر، والذي كان يعتبر في تلك المرحلة أهم وأضخم مهرجان، وقال الإمام الصدر حينها بأن السلطة كذّابة ومخادعة، وسأبقى أعمل مع الشرفاء لأجل الوفاق الوطني ووحدة اللبنانيين مهما كلّف الأمر من مصاعب.

وأكد النائب عز الدين أننا سنحمي المعادلة الذهبية الشعب والجيش والمقاومة لأنها أعلت مكان هذا الوطن، ووضعته على جدول أعمال أهم قوى في العالم، ولأنها هي التي تشكل القوة والاقتدار لهذا الوطن لحماية ثرواتنا النفطية والغازية في البحر وثرواتنا في البر.

وحول الوضع الداخلي أكد النائب عز الدين الحرص على الدولة وبقاء واستمرار أجهزتها لأن الخيار الآخر هو خيار الفوضى، لافتاً إلى أن بعض القوى السياسية المناكفة يجب أن تغادر الخفة  في التعاطي مع الاستحقاقات السياسية والدستورية والاقتصادية، وتتعاطى بواقعية، وأن تخفض من أسقفها المرتفعة، لنتمكن جميعاً في سياق التفهم والتفاهم في ما بيننا لإيجاد المخارج التي نستطيع من خلالها إخراج لبنان من أزماته جميعاً، وخصوصاً في ما يتعلق بالاستحقاقين الأساسيين ألا وهما تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، لندخل إلى الاستحقاق الرئاسي، ونقاربه بواقعية وتفاهم  كي لا نقع في الفراغ الذي ليس من مصلحة أحد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى