أخبار لبنان

الصمد يهاجم المفتي.. وعريمط: لقاء النواب السُنّة أزعج محور إيران

 

بعد أيام قليلة على اجتماع دار الفتوى الأول للنواب السنّة، الذي رسم خريطة طريق وطنية، لاخراج لبنان من انهيار متعدد الابعاد، ونال اهتماماً دبلوماسياً عربياً، لجهة الحزم في التعامل مع الاستحقاقات، بدأت اصوات سنية موالية لحزب الله في التصويب عليه ووضعه في نطاق طائفي مذهبي.
وفور صدور بيان لقاء النواب السنّة عن دار الفتوى، شن بعض المسؤولين والنواب هجوماً عنيفا على ما سموه دور السفارات وتدخلها بالاستحقاق الرئاسي، وخرج أمس النائب جهاد الصمد بأعنف هجوم على مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان معتبرا أنه «مرجعية دينية للمسلمين فقط ولن يكون المرجعية السياسية للطائفة.. فاقد الشيء لا يعطيه».

القاضي الشيخ خلدون عريمط، رئيس المركز الاسلامي للدراسات والإعلام، اعتبر في تصريح لـ القبس ان اللقاء الوطني الذي عقده المفتي مع النواب السنة وما نتج عنه من مواقف ومن بيان وطني جامع يدعو الى عروبة لبنان والى أفضل العلاقات مع الاشقاء العرب والالتزام بالدستور المنبثق عن وثيقة الطائف، لا شك أزعج السائرين في المحور الإيراني الذي حاول ولا يزال يحاول العبث بالمساحة الوطنية للمسلمين، وبخاصة أهل السنة في لبنان.

هنيئاً له بالتزاماته

ورداً على هجوم الصمد على المفتي، أسف عريمط لأن ينحدر نائب الى هذا المستوى في مخاطبة مرجعية دينية ووطنية بحجم المفتي دريان. وقال لـ القبس: «نحن لا نلزمه بخيارنا الوطني والعربي وهنيئا له بالتزاماته، والسعودية دولة عربية شقيقة نعتز بأنها عمق لنا هي وبقية الدول الشقيقة ونفتخر بعمقنا العربي وليس الايراني الفارسي كما يريد البعض».

وشدد عريمط على أن «حزب الله» ليس لديه حلفاء وانما مجموعات تابعة له ومنهم النائب جهاد الصمد، الذي يثبت من خلال مواقفه انه لا يزال متمسكا بالمحور الإيراني، وتحت لافتة «فلسطين»، سائلا اياه «كم مترا من الأرض الفلسطينية استطاع المحور الإيراني ان يحرر؟».

ورأى الشيخ عريمط أن جهاد الصمد ليس وحده من أدلى بمواقف مسيئة لقاعدته الشعبية ومسيئة للمرجعية الدينية التي ترفض رفضا قاطعا ان تتعاطى العمل السياسي بالمفهوم اللبناني، وانما هي مرجعية دينية ووطنية مؤتمنة على الوجود العربي والوجود الاسلامي في لبنان الذي يعاني من تدخلات عديدة.

الرئيس اللبناني الجامع

وعن دعوة بري الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كان بيان دار الفتوى قد حدد مواصفاته، اعتبر عريمط ان الرئيس بري يقوم بواجبه الوطني لأن المهلة الدستورية لانتخاب رئيس انقضى شهر منها وتنتهي آخر اكتوبر المقبل. وهناك مواصفات لرئيس الجمهورية حددها بيان دار الفتوى الوطني وهو ان يكون رئيسا جامعا يعيد علاقات لبنان مع اشقائه العرب وان يكون محتضنا لكل اللبنانيين ولا يكون فريقا في مواجهة فريق آخر. وهذه مواصفات يلتقي عليها البطريرك الماروني كما الدول الصديقة والشقيقة.

وأشار عريمط الى ان الجلسة الأولى قد تنجح او لا تنجح. لكن أهميتها أنها وضعت الخطوة الأولى ويمكن ان تتكرر الجلسات لحين انتخاب الرئيس اللبناني الجامع والوطني والمتعاون مع اشقائه العرب.
https://www.alqabas.com/article/5894852 :إقرأ المزيد

زر الذهاب إلى الأعلى