ثقافة ومجتمع

العبدالله: أي تأجيل لانتخابات اتحاد الكتاب اللبنانيين بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة عليه

وطنية – إعتبر رئيس اتحاد الادباء والمثقفين المغتربين وعضو الهيئة الادارية لاتحاد الكتاب اللبنانيين طلعت العبدالله في تصريح، ان “اتحادات الكتاب في دول العالم الحضارية والمتقدمة هي الوجه المشرق النقي الذي يعكس تقدم الدول ثقافيا وادبيا وحضاريا، التي عليها دعمها ماديا واعلاميا ومكانا لائقا لتقوم بدورها الادبي والثقافي والحضاري ونشر التراث والعلوم والمعرفة في مختلف مجالات الحياة للدولة والشعب”.
وسأل: “لماذا يكون لبنان دائما هو الاستثناء إذ تأسس اتحاد الكتاب فيه بمبادرة من نخبة من الادباء وفي مقدمهم الاديب الراحل والنقيب الاسبق الدكتور سهيل ادريس، ولماذا تبقى وزارة الثقافة غائبة عن السمع والبصر وتعد بالكثير ولا تفي سوى بالقليل، والسلطة السياسية التي من واجبها ومسؤولياتها دعم هذه المؤسسة الثقافة العملاقة تتصارع على المكاسب الفردية والمصالح الخاصة وفي سبات عميق عندما يتعلق الامر بالثقافة والمعرفة والتقدم العلمي؟”.

وحمل العبدالله مسؤولية “العجز والشلل وقلة النتاج الثقافي والادبي للاتحاد إلى اقحام الداخل والخارج في شؤونه ومساراته وكل فريق سياسي او طائفي او مذهبي، يسعى الى وضع اليد علي أو تجييره لمصلحته وعندما تدخل السياسية والمصالح الى اي مؤسسة تفسدها”.

وقال ان “اتحاد الكتاب اللبنانيين كان وسيبقى منارة ثقافة مشعة في لبنان والوطن العربي بفضل القيمين عليه من ادباء وشعراء رغم امكانياته المتواضعة جدا ورغم المعوقات وضعف الامكانيات تحول الى أحد اهم الاتحادات والاكثر فاعلية بين اتحادات الدول العربية”.

وحض العبدالله الـ”1400 منتسب اليه على دفع اشتراكاتهم السنوية الرمزية وليس كافيا حيازة بطاقات الاتحاد والتباهي بانتسابهم اليه”، مشيرا الى “نضوب المورد المالي للاتحاد لدرجة بات فيها عاجزا عن دفع راتب الموظف الوحيد في مركزه المتواضع والمهدد بإخلائه بدعوى في المحكمة من مالك المبنى”، كاشفا عن “دعوات متكررة للمنتسبين لتسديد اشتراكاتهم ليبقى هذا الصرح الثقافي شامخا ومشعا ولكن لا حياة لمن تنادي”.
ودعا وزارة الثقافة الى “تحمل مسؤولياتها بدعم الاتحاد ضمن الامكانيات المتوفرة”، آملا من وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود “الاستجابة وهو المعول عليه في انقاذ الاتحاد والمثقفين والمؤسسات الثقافية”، معتبرا “أي تأجيل للانتخابات المقررة في الاتحاد بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة عليه”.

زر الذهاب إلى الأعلى