بأقلامنا

لأوّل مرة أشهد العاشر من المحرّم في مجدل سلم حاضرة الإمام الحسين الجنوبية.. بقلم هاشم نور الدين

لأوّل مرة أشهد العاشر من المحرّم في مجدل سلم حاضرة الإمام الحسين الجنوبية..
وأشهد أنّني لم أشهد خشوعًا ولا دموعًا ولا جموعًا كالذي شهدته في هذا العمل الرائع..
تأثير كبير وتأثُّر خطف العقول والقلوب قبل أن يُسمَّر العيون ويجعلها مدرارةً على طول الطريق..
أنت بحاجة إلى كمٍّ كبير من مجالس العزاء والخطابات واللطميات (عالية الجودة) لتجني نصف ما تجنيه من “تبيين” وتفسير وتوضيح هذه المشهديّة الخلّابة التي تنقلك إلى كربلاء بزمانها ومكانها وشخصياتها وتسرد لك قصّة الإباءْ والفداء والكبرياء بواقعيّة دون الحاجة إلى اختلاق زيادات وروايات..
أجمل مصاديق ” #جهاد_التبيين ” رأيته اليوم في #مجدل_سلم ، جهادٌ جميلٌ، مؤثّرُ، انسيابيٌّ، فعّالٌ يدخل إلى العقل والقلب ويسري في العروق ليصبح بحقٍّ كلّ يومٍ #عاشوراء كلّ أرضٍ #كربلاء ..
رحم الله من بيّنَ وفسّر وأوضح وأبدع منذ عشرات السنين في الدعوة إلى تقديم واقعة كربلاء بأسلوبٍ فنيٍّ حضاريٍّ إنسانيٍّ راقٍ يسلب الألباب وإلى تَجنُّب الأحاديث الضعيفة التي تنقل ضعفها إلى حيث تكون..
عمّموا ظاهرة مجدل سلم..
أبدعوا في حُبّ الحسين..
إبرعوا في ذكر الحسين..
تألّقوا في نعي الحسين..
ستجدون قلوب الناس باكيةً قبل عيونهم لكنّ بكاءهم سيكون بكاء الحسينيين المتمسّكين بالحسين نهجًا وفكرًا ووعيًا..
سيكثر المصلحون في درب #الحسين ليُكثروا بدورهم من وجود الصالحين..
عندها #لبيك_يا_حسين و #هيهات_منا_الذلة ستنتقل من شعارات جميلة إلى واقعٍ أجمل…
هاشم نورالدين
زر الذهاب إلى الأعلى