شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

“بيروت عاصمة الإعلام العربي – 2023” بقلم الاعلامي فادي رياض سعد

“بيروت عاصمة الإعلام العربي – 2023”

من الجامعة العربية أعلن وزير الإعلام المهندس زياد مكاري “قبلنا التحدّي “بيروت عاصمة الإعلام العربي” على رغم ظروفنا..”، “إنّ هذا اللقب يشكّل تحدياً في ظروف لبنان السياسية والاقتصادية الصعبة ولكنّنا قبلناه، وسنحرص على إنجاح كلّ الفعاليات التي ستمتدّ سنة كاملة”، وبيروت العريقة تستحقّ عن جدارة لقب “بيروت عاصمة الإعلام العربي”. “ولا تزال تنبض حياة على رغم قساوة ما مرّت به في الأعوام الأخيرة”، “والفعاليات الثقافية والإعلامية والأدبية والفنية لم تتوقّف فيها على رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان”.

بيروت تستحق…

تاريخ لبنان قديم قدم البشرية، وقد ذكر في أقدم الآثار المكتشفة في المنطقة، وشكّل نقطة تواصل  بين الشرق والغرب،  جعله مرتعا لثقافات عديدة أعطته أهمية تاريخية. حافلة بالابداعات التي امتدت على مدى العصور.

فالإبداع اللبناني كُتب بأحرف من نور ويُنقش نقشا وجدانيا فلسفيا على جدار الذاكرة اللبنانية، وضمن آلاف المؤلفات الفكرية، الثقافية، التاريخية والسياحية، التي تحدثت عن عمالقة الأدب والشعر والفن والثقافة.

فقد كانت بيروت في الزمن الجميل “عاصمة الثقافة” وصاحبة الدور الأبهى والأفعل، كانت  المدرسة، والجامعة، والمشفى، ودار النشر، وموئل الفكر، والمطبعة، والقبلة الثقافية، وبلد السياحة والنزهة في كل الفصول.

الثقافة “المستقبل الأخضر”، هو شعار إجتماع وزراء الثقافة العرب الذي عُقد في المملكة العربية السعودية منذ أيام قليلة، وقد القى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى كلمة، حيث قال: ” نجتمع حول عنوان الثقافة والمستقبل الأخضر، ولبنان معني بقوة بهذا العنوان لأنه الأخضر على الدوام، المعروف بإسهاماته الفعالة في مسيرة الثقافة العربية والأممية، وتعلقه الدائم بقوة الأمل وقوة العمل على حماية خيره وصناعة مستقبله. وهو ما زال يحتضن إلى اليومِ حراكا ثقافيا لا يهدأُ، على الرغم من الأحوال الأليمة التي يمر بها، عسى غيومها تنجلي قريبا.”

أما اليوم، وبالرغم من كل الأزمات التي تعاني منها والمرارات التي تعيشها، إلا أنها صامدة وثابتة، وستبقى بيروت “ست الدنيا” عاصمة للثقافة والإعلام والأدب، ومنصةَ الانطلاق للإنتاج الأَدبي والفني والفكري للكتَّاب والرسامين والمفكِّرين العرب.

من المعاناة الممزوجة بالألم والأمل، نواجه كل التحديات، ونعمل على حماية تاريخنا الثقافي والحضاري الزاخر بالإبداعات، وستبقى بيروت ، ويبقى “لبنان  الأخضر”، بقوة الإرادة وقوة العمل سنصنع مستقبله.

“وبكرة أحلى”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى