بأقلامنا

في زهوة العرس وطرحة العروس بقلم الشاعر هنري زغيب

اليوم، 4 آب، تدخل عامها التسعين، ولا تزال في صباها وزهْوة النضارة، حُلَّةً ومضمونًا وَوُجهةَ رسالة.
منذ ولادتِها، صباح الجمعة 4 آب 1933، وهي مرصودةٌ على التجدُّد كلَّ يوم، على أَن يصيحَ ديكُها كلَّ يوم، على أَلَّا يولدَ صباحٌ إِلَّا ممهورًا بديك “النهار”.
اليوم، تَفتح بابَ التسعين، وتدخلُ سنةً جديدةً من مسيرتها التي قَطَفَتْ إِليها كبارَ أَقلام العصر، أَطْلَعَتْهم وخَرَّجَتْهُم فإِذا هُمُ اليوم أَعلامٌ من أَركان لبنان الحديث، وإِذا هي اليوم مدرسةٌ أَكثرُ منها جريدة.
منذ جبران المؤَسس، إِلى غسَّان مُواصِل الرسالة، إِلى جبران الثاني حفيدًا شهيدًا، إِلى نايلة حاملةِ الإِرث بِجَدارةٍ وشَجاعة، سيبقى ديكُ “النهار” صيَّاحًا بسُلطة الحق وقلَم الحرية.
يَطْلع الصبْح ولو لم يَصِح الديك؟ صحيح.
لكنَّ صبْحَ لبنان يكون فجرًا أَكثر حين يَطْلَع من صَيحة ديك “النهار”.
وإِلى أَن تَغوى بالعشْر المقْبلة فتُشْعلَ شمعاتها المئة، تُواصل “النهار” ولادتَها اليومية تَجَدُّدًا دائمًا حتى لَهِي اليوم بنتُ العصر صحافيًّا وإِعلاميًّا وتقْنيًّا وتكنولوجيًّا وإِلكترونيًّا، لتبقى، كما عادتُها منذ تسعين عامًا، في زهْوَة العرس وفي طَرحَة العروس.

زر الذهاب إلى الأعلى