بأقلامنا

الهجرة نور – الحلقة الثانية:

الهجرة نور – الحلقة الثانية:
وَبَعْدَ أَنْ ذَهَبَ الْكُفَّارُ بِمُدَّةٍ أَكْمَلَ النَّبِىُّ ﷺ وَصَاحِبُهُ طَرِيقَهُمَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَحِقَهُمَا سُرَاقَةُ بنُ مَالِكٍ بَعْدَ أَنْ عَلِمَ أَنَّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ وَضَعُوا جَائِزَةً لِمَنْ يَأْتِيهِمْ بِهِمَا فَلَمَّا اقْتَرَبَ مِنْهُمَا دَعَا النَّبِىُّ ﷺ عَلَيْهِ فَسَاخَتْ فَرَسُهُ فِى الأَرْضِ فَطَلَبَ سُرَاقَةُ مِنَ النَّبِىِّ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ وَوَعَدَ النَّبِىَّ أَنَّهُ لَنْ يُخْبِرَ أَحَدًا عَنْهُمَا فَدَعَا لَهُ النَّبِىُّ ﷺ فَرَجَعَتْ فَرَسُهُ إِلَى حَالِهَا وَرَجَعَ هُوَ إِلَى أَصْحَابِهِ. وَفِى طَرِيقِهِ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ كَانَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أَبِى بَكْرٍ وَابْنُ أُرَيْقِطٍ يَدُلُّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ وَمَرُّوا بِأُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ وَكَانَتْ لا تَعْرِفُهُمْ فَقَالَ لَهَا الرَّسُولُ ﷺ يَا أُمَّ مَعْبَدٍ هَلْ عِنْدَكِ مِنْ لَبَنٍ فَقَالَتْ لا وَاللَّهِ فَرَأَى شَاةً فِى الْبَيْتِ فَسَأَلَهَا عَنْهَا فَقَالَتْ شَاةٌ خَلَّفَهَا الْجُهْدُ وَهِىَ لا تُحْلَبُ فَمَسَحَ النَّبِىُّ ﷺ ظَهْرَهَا وَضَرْعَهَا ثُمَّ دَعَا بِإِنَاءٍ فَحَلَبَ فِيهِ وَمَلَأَهُ فَسَقَى أَصْحَابَهُ ثُمَّ حَلَبَ فِى الإِنَاءِ وَتَرَكَهُ عِنْدَهَا وَارْتَحَلَ.
يتبع….

زر الذهاب إلى الأعلى